تُعد صناعة المحتوى الرقمي على منصات التواصل الاجتماعي ظاهرة حديثة تستهوي الشبان والشابات في أفغانستان.
ومن بين هؤلاء، شريفة وراحيل، اللتان تواكبان بخطى بطيئة لكن طموحة العصر، من خلال برنامج تعمدان إلى تصويره وتتبادلان في خلاله أطراف الحديث مع المارة بغرض عكس نبض الشارع. الأمر الذي وصفته شريفة بالممتع جدًا.
وفيما تتفاوت اهتمامات صنّاع المحتوى في البلاد، إلا أنها تبقى من رحم الواقع اليومي للأفغان. ويتراوح ما يُنتج بين السياسي والاجتماعي، ويتخلله انتاج مقاطع ترفيهية وكوميدية.
وتعتبر صانعات المحتوى الأفغانيات على يوتيوب بأنهن كسرن المحرمات في مجتمع شديد المحافظة. وهن يبذلن جهدهن لحجز مكان على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى بأبسط الامكانيات.
راحيل تحدثت عن ما تشهده من صعوبات، فلفتت إلى أن "هناك أناس يترفعون عن الحديث معنا، أو تصدر عنهم تصرفات غير لائقة، من دون أن ننسى المشاكل الأمنية والأسرية التي تواجهنا نحن الفتيات لكنها تزيدنا عزمًا على مواصلة ما نقوم به".
يُذكر أنه مع الطفرة العالمية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، يُقدر عدد القنوات الأفغانية على موقع يوتيوب بنحو 5 آلاف قناة تتسابق على البقاء في دائرة المنافسة.