أثناء الصيام، يعاني كثر من حرقة المعدة، التي تعد واحدة من المشكلات الصحية الشائعة، ولا سيما عند البالغين.
وإلى جانب ما تسبّبه من إزعاج للصائمين في شهر رمضان، فهي تؤثر سلبًا على حيويتهم ونشاطهم وإنتاجيتهم، وقد تنبئ بما يستوجب مراجعة الطبيب بشأنه.
ما هي حرقة المعدة؟
تعرّف حرقة المعدة، التي تُعرف أيضًا بالحموضة، على أنها ارتداد أو ارتجاع لأحماض المعدة أو للعصارة الهضمية إلى المريء.
ومن أعراضها، إلى جانب الطعم غير المرغوب في الفم، الشعور بألم في منطقة الصدر والمعدة، فضلًا عن الضيق والغثيان.
وتشير الإحصائيات العالمية بشأن الحموضة إلى أن 40% من كبار السن ومن الذين يعانون من البدانة، يعانون من هذه المشكلة.
وإذا ما عانى منها الشخص 3 مرات على الأقل في الأسبوع، تصبح حرقة المعدة حالة مرضية تستوجب استشارة الطبيب والبدء بالعلاج.
ما هي أسباب حرقة المعدة؟
يشير مقال منشور على موقع هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) إلى مجموعة من الأسباب التي يمكن أن تكون سببًا لحرقة المعدة أو لتفاقمها.
ويذكر في هذا الإطار أطعمة ومشروبات معينة على غرار الطماطم والشوكولاتة والمأكولات الغنية بالدهون أو الحارة، وكذلك القهوة.
ويدرج ضمن الأسباب الزيادة في الوزن، والتدخين، والحمل، والتوتر والقلق، إلى جانب الزيادة في هرمونات على غرار البروجسترون والإستروجين، وتناول بعض الأدوية مثل مسكنات الألم المضادة للالتهابات.
نصائح لتلافي حرقة المعدة
بموازاة المسبّبات أعلاه، يمكن تلافي حرقة المعدة من خلال التخلص من العوامل التي أدت إلى ظهورها.
ويقدم موقع هيئة الخدمات الصحية البريطانية مجموعة من النصائح المفيدة في هذا الصدد، ومنها تناول وجبات أصغر وأكثر تواترًا.
كما يدعو إلى محاولة التخلص من الوزن الزائد، وإيجاد طرق للاسترخاء، وعدم ارتداء الملابس الضيقة.
كما يوصي برفع الطرف الأمامي للسرير بمقدار 10 إلى 20 سم، ما يجعل منطقتَي الصدر والرأس فوق مستوى الخصر، وقد يمنع بالتالي حمض المعدة من الانتقال إلى الحلق.
وينبه إلى أهمية عدم الذهاب إلى النوم قبل مضي من 3 إلى 4 ساعات على الأقل بعد تناول الطعام.
بدوره يشير موقع healthline إلى ما خلصت إليه دراسة أجريت عام 2014 من حيث أن مضغ العلكة يمكن أن يزيد من إنتاج اللعاب ويساعد على تحييد حمض المعدة ودفعه مرة أخرى إليها.
