ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الأحد أن رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ أجرى محادثات مع وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي في بكين.
وحث تشيانغ اليابان على تعزيز الحوار والتعاون مع بلاده والمساعدة في إدارة الخلافات بينهما.
وكان هاياشي قد ناقش في وقت سابق من اليوم ملفات إقليمية وأمنية خلال اجتماع مع نظيره الصيني تشين قانغ، في زيارة يجريها لبكين هي الأولى لوزير خارجية ياباني منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وتأتي الزيارة في وقت يسعى فيه البلدان إلى إيجاد أرضية مشتركة وسط تصاعد التوترات الإقليمية، والتي تعززها مواقف الصين من الهجوم الروسي على أوكرانيا، وكذلك من تجارب كوريا الشمالية الصاروخية، إضافة لعدم اعترافها بسلطة الحكومة التايوانية على الجزيرة.
"التوتر في بحر الصين"
وعبر هاياشي عن قلق اليابان العميق إزاء تزايد النشاط العسكري الصيني بما في ذلك تقارب بكين مع روسيا ووجودها في بحر الصين الشرقي.
وقال: "أكد الجانبان على أهمية مواصلة الحوار بشأن ملفات منها الأمن القومي"، مضيفًا أنه تحدث إلى تشين عن "أهمية ضمان السلام والاستقرار في مضيق تايوان".
وأشار هاياشي إلى أنه على الرغم من أن اليابان والصين لديهما خلافاتهما فإنهما اتفقتا على استئناف محادثات ثلاثية مع كوريا الجنوبية، ووصف الاتفاق على ذلك خلال اجتماعه مع تشين بأنه "إنجاز مهم".
الإفراج عن مواطن
وتابع: "اتفقنا على استمرار التواصل عن كثب على عدة مستويات بما في ذلك مستوى وزيري الخارجية ومستوى القادة".
وأضاف: "قدمت احتجاجًا على اعتقال مواطن ياباني في بكين في الآونة الأخيرة، وأوضحت بقوة موقفنا إزاء المسألة بما في ذلك الإفراج المبكر عن هذا المواطن".
وتأتي الزيارة بعد أسبوع من إعلان المتحدث باسم شركة أستيلاس فارما، ومقرها اليابان، عن احتجاز أحد موظفيها في الصين لأسباب غير معروفة.
وأفادت وكالة كيودو للأنباء بأن ما لا يقل عن 16 مواطنًا يابانيًا، بخلاف هذه الحالة، معتقلون في الصين منذ 2015 للاشتباه في قيامهم بأنشطة تجسس.
