فنلندا تنضم الثلاثاء إلى حلف شمال الأطلسي.. ماذا عن مصير السويد؟
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الإثنين، أن فنلندا ستصبح الثلاثاء العضو الحادي والثلاثين في الناتو.
وقال ستولتنبرغ: "غدا (الثلاثاء) سنرحب بفنلندا بصفتها العضو الحادي والثلاثين" موضحًا أن العلم الفنلندي سيرفع بعد ظهر الثلاثاء في مقر الحلف في بروكسل.
وأضاف ستولتنبرغ "هذا فعلًا يوم تاريخي"، مؤكدًا أن هذه "أسرع" عملية انضمام لدولة في تاريخ التحالف الحديث.
ما مصير السويد؟
وردًا على سؤال حول مصير السويد التي تعترض تركيا حتى الآن على انضمامها، أعرب ستولتنبرغ عن تفاؤله.
وأضاف "أنا على ثقة تامة بأن السويد ستصبح عضوًا أيضًا. والأولوية للناتو ولي هي ضمان حدوث ذلك في أسرع وقت ممكن".
ويعد الوضع أكثر حساسية بالنسبة إلى السويد التي لا تزال تواجه اعتراضات من أنقرة، حسب وكالة فرانس برس.
وتتهم أنقرة السويد خصوصًا بإيواء مقاتلين أكراد من حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب اللذين تصنفهما أنقرة تنظيمين "إرهابيين"، وبرفض تسليم مطلوبين إذ تعود كلمة الفصل في هذا الشأن إلى القضاء السويدي.
وأعلنت فنلندا والسويد عن استثمارات عسكرية كبرى منذ بدء الحرب في أوكرانيا، ويعتبرهما حلف شمال الأطلسي حصنًا قويًا على خاصرته الشمالية الشرقية.
وفي أواخر مارس/ آذار، صادق البرلمان التركي، على مشروع قانون يتيح لفنلندا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
ويعد مجلس النواب التركي آخر من يصادق على عضوية فنلندا، من بين 30 دولة عضوًا في التحالف، بعدما وافق المجلس التشريعي المجري على مشروع قانون مماثل في وقت سابق.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد أكد أن فنلندا ضمنت موافقة بلاده، بعد اتخاذها خطوات ملموسة للوفاء بوعودها، باتخاذ إجراءات ضد الجماعات التي تعتبرها أنقرة إرهابية، والسماح بالصادرات الدفاعية.
من جهتها، رحّبت وزارة الخارجية الأميركية بمصادقة أنقرة على انضمام فنلندا، ودعتها إلى سرعة التصديق على انضمام السويد أيضًا. وقال متحدث باسم الوزارة: "السويد وفنلندا شريكتان قويتان وقديرتان تعتنقان قيم حلف شمال الأطلسي وسوف تعززان التحالف وتسهمان في الأمن الأوروبي".