تركن سماح عدنان عربتها إلى جانب الطريق لتأخذ مكانًا لها لكسب رزقها، ولتبدأ في عملها بائعة للعصائر الرمضانية.
وتُعتبر هذه المهنة الموسمية مصدر الدخل الوحيد لسماح وعائلتها خلال شهر رمضان، لتتمكن من إعالة نفسها وإعالة أبنائها.
وتقول في حديث إلى "العربي": "هذا مشروعي الصغير، وفي رمضان يكون الإقبال على العصائر كبيرًا".
في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.. ولائم بالتقسيط المريح في شهر #رمضان تثير الجدل في دول عربية، هذه أبرزها👇#الأردن @AnaAlarabytv pic.twitter.com/BzKvqYsgVK
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 30, 2023
وتضيف: "أعمل بهذه المهنة لتحسين وضعي المادي ولأتمكن من إعالة أولادي".
التخفيف من وطأة غلاء المعيشة
يتّخذ العديد من الشباب وحتى الأطفال في الأردن، من شهر رمضان فرصة للعمل بمهنٍ ارتبط وجودها بهذا الموسم كبيع العصائر والحلويات.
ويحاول هؤلاء تحسين أوضاعهم المعيشية عبر إيجاد دخل يساعدهم في ظل غياب ظروف العمل. فحسب الأرقام الأخيرة لوزارة العمل، سجّل الأردن وجود 450 ألف عاطل عن العمل في البلاد.
تعتبر "مصدر رزق" لبعض العائلات.. بيع العصائر والحلويات على الطرقات في #الأردن ظاهرة تنتشر في شهر رمضان👇 تقرير: هديل نماس #صباح_جديد pic.twitter.com/GAF4DSbzL1
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 3, 2023
من هنا، يعتبر أحد المواطنين، في حديث إلى "العربي"، أن "لجوء الشباب إلى هذه المهن هو ذكاء منهم للتمكن من الانتعاش الاقتصادي في ظل ظروف البطالة الصعبة".
ويضيف: "هذا الوضع يمكنه أن يكسر ثقافة الراتب الموجودة في الأردن، ويستطيع الفرد بعدها أن يتحدى ظروفه الصعبة".
في المحصلة، تبقى هذه المهن نافذة للتخفيف من وطأة غلاء المعيشة، رغم أنها مؤقتة ومخالفة لأنظمة العمل والحماية الاجتماعية.