إسرائيل تحمل حماس مسؤولية الصواريخ.. حزب الله: المسجد الأقصى ليس وحيدًا
حمّل الجيش الإسرائيلي، الخميس، الحكومة اللبنانية وحركة "حماس" الفلسطينية، مسؤولية إطلاق صواريخ من لبنان نحو إسرائيل.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان، إن "الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية عندما أطلق من داخل أراضيها قذائف صاروخية نحو إسرائيل.. إطلاق تلك القذائف يعتبر حدثًا خطيرًا".
وأضاف: "الحديث عن حدث متعدد الجبهات لكن الفاعل والجهة التي أطلقت القذائف الصاروخية هي جهة حركة (حماس) الفلسطينية من لبنان".
وأفاد البيان بأن "الجيش يفحص أيضًا إمكانية تورط إيران في هذا الحادث"، وأنه "في حالة جاهزية كبيرة، نسبة اعتراض الصواريخ اليوم تدلل على تلك الجاهزية".
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 34 قذيفة صاروخية من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة الجليل.
"رد على أحداث الأقصى"
من جهتها، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن التقديرات تشير إلى أن إطلاق الصواريخ جاء ردًا على أحداث المسجد الأقصى والمداهمات الليلية التي نفذتها الشرطة للمسجد.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن "معظم الصواريخ التي أطلقت من لبنان من طرازي كاتيوشا وغراد".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، على إثر التطورات، إنه "تم إغلاق المجال الجوي شمال البلاد أمام الرحلات الجوية المدنية".
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن "السلطات قررت المحلية فتح الملاجئ في جميع البلدات الواقعة على طول الحدود مع لبنان".
بينما قالت محطات التلفزة الإسرائيلية، إن صافرات الإنذار لم تتوقف بعد الظهر في المدن والبلدات الإسرائيلية الشمالية مع سقوط رشقات الصواريخ.
هذا في حين ذكرت القناة "12" العبرية، أن إسرائيليًا أصيب بجروح طفيفة، بينما نقلت عن إسرائيلية أن صاروخًا أصاب سيارتها في بلدة "بسوتا".
ونادرا ما تطلق صواريخ من لبنان على إسرائيل، لكنها عادة تحدث أثناء التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
"الأقصى ليس وحيدًا"
في غضون ذلك، قال رئيس المجلس التنفيذي لجماعة "حزب الله" اللبنانية هاشم صفي الدين، الخميس، "ليعرف الصهاينة أن المسجد الأقصى ليس وحيدًا وأن خلفه مئات ملايين المسلمين الجاهزين لبذل الدماء من أجله".
جاء ذلك في تصريح مقتضب لصفي الدين نشرته قناة "المنار" التابعة للحزب، عقب عملية إطلاق الصواريخ، بينما لم يصرح بأي إشارة مباشرة إلى القصف.
وقال صفي الدين: إن "السعي الصهيوني لاستهداف الأقصى والنيل من مقدساتنا سيلهب المنطقة".
واقتحمت الشرطة الإسرائيلية لليلة الثانية مساء الأربعاء، المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، واعتدت على المصلين والمرابطين.
وأكدت الدول العربية والإسلامية رفضها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية، ودعت إلى وقفها على الفور.
وبينما حثت الولايات المتحدة "جميع الأطراف على ضبط النفس"، أعربت الأمم المتحدة عن "صدمتها" حيال أحداث المسجد الأقصى.
وعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس جلسة مغلقة لبحث "التطورات الأخيرة المقلقة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحديدًا اقتحام المسجد الأقصى"، بدعوة من الإمارات والصين.