الأحد 10 نوفمبر / November 2024

عقوبات بريطانية جديدة.. موسكو تختبر صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات

عقوبات بريطانية جديدة.. موسكو تختبر صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن مناورات روسيا الأخيرة بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات (الصورة: غيتي)
بينما تتواصل الضغوط الغربية على روسيا، اخبرت موسكو صاروخًا بالستيًا ضرب هدفًا وهميًا في ميدان التدريب "ساري شاجان" بدقة.

أعلنت روسيا أنها أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ بالستي "متقدم" عابر للقارات، بعد أسابيع على تعليق مشاركتها في آخر اتفاق للحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "طاقمًا قتاليًا أطلق بنجاح صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات (آي سي بي ام) من نظام صاروخي أرضي متحرك" من موقع التجارب في كابوستين يار، يوم أمس الثلاثاء.

وأضاف البيان الروسي أن "الرأس الحربي للصاروخ ضرب هدفًا وهميًا في ميدان التدريب ساري شاجان (كازاخستان) بدقة محددة".

النووي الروسي

ومنذ إرسال قواته إلى أوكرانيا العام الماضي، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرات مبطنة بأنه قد يستخدم أسلحة نووية هناك إذا تعرضت روسيا للخطر.

وأعلن بوتين في نهاية فبراير/ شباط أن موسكو ستعلق مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة، التي اتفقت بموجبها روسيا والولايات المتحدة على الحد من المخزونات النووية والخضوع لعمليات تفتيش متبادلة.

وقبل أقل من ثلاثة أسابيع، قال بوتين إنه سينشر أسلحة نووية تكتيكية في الدولة المجاورة والحليفة بيلاروسيا، لتبلغ هذه الأسلحة بذلك عتبة الاتحاد الأوروبي، فيما دان حلف شمال الأطلسي الإعلانين.

الشيطان 2

ولم تحدد وزارة الدفاع الروسية نوع الصاروخ المستخدم في عملية الإطلاق يوم أمس، لكنها ذكرت أن الهدف من التجربة هو "اختبار معدات قتالية متطورة لصواريخ بالستية عابرة للقارات". وأضافت أن عملية "الإطلاق هذه سمحت بإثبات صحة دائرة التصميم والحلول التقنية المستخدمة في تطوير أنظمة جديدة للصواريخ الاستراتيجية".

وقال بوتين في فبراير/ شباط إن نوعًا جديدًا من الصواريخ البالستية العابرة للقارات سينشر خلال العام الجاري، بعد معلومات أميركية تفيد بأن عملية إطلاق جديدة أخفقت.

والصاروخ "سارمات"- الذي أطلق عليه المحللون الغربيون اسم "ساتان 2" (الشيطان 2) قادر على حمل رؤوس نووية متعددة. وهو من صواريخ الجيل المقبل الروسية التي وصفها بوتين بأنها "لا تقهر".

عقوبات بريطانية جديدة

يأتي ذلك وسط عزلة دولية مفروضة على روسيا منذ شنها الحرب على جارتها، والتي تضمنت عقوبات غير مسبوقة ومشددة على موسكو، كانت بريطانيا سباقة فيها. 

واستمرارًا لذلك النهج المتبع، أظهرت إفادة على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء، أن لندن أضافت 11 إدراجًا جديدًا إلى قائمتها للعقوبات المرتبطة بروسيا.

وفي ذكرى مرور عام على الحرب الروسية، فرضت بريطانيا، شهر فبراير/ شباط المنصرم، عقوبات شملت 92 شخصية من بينها قادة في مجموعة فاغنر وحلفاء إقتصاديين لبوتين ومسؤولين في صلب النظام الروسي، إضافة إلى بنوك روسية ومؤسسات مثل "غازبروم".

كما تضمت العقوبات البريطانية حظرًا كليًا لمواد بعينها قد تستخدم في الحرب الحالية وتشمل الحديد والصلب والنيكل والإلكترونيات والرقائق التي تستخدم في أجهزة اللاسلكي وقطع الغيار. وأكد بيان الخارجية البريطانية أن بريطانيا ستمنع روسيا من استخدام أي مادة او معدن يمكن أن يساهم في قتل الأوكرانيين. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close