بعد عمل استمر عشرين عامًا، قررت السلطات الأميركية إلغاء الترخيص الممنوح لفرع الشركة الصينية "تشاينا تلكوم" للعمل في الولايات المتحدة، معتبرة أن امتلاك بكين للشركة يشكل مخاطر "كبيرة" على الأمن القومي.
وأوضحت اللجنة الفدرالية للاتصالات في بيان لها أمس الثلاثاء، أن "امتلاك الحكومة الصينية شركة "تشاينا تلكوم" وسيطرتها عليها يشكل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي وتطبيق القانون".
وأمهلت اللجنة "تشاينا تلكوم" التي تعد المشغل الرئيسي للخطوط الثابتة في الصين، ستين يومًا لوقف خدماتها في الولايات المتحدة.
أبرز الأسباب
وأضافت اللجنة الفدرالية للاتصالات، أن شركة "تشاينا تلكوم" والحكومة الصينية يمكنهما "الوصول إلى الاتصالات الأميركية أو تخزينها، أو قطعها أو تحويلها ما يسمح لها بالقيام بنشاطات تجسس ونشاطات أخرى ضارة بالولايات المتحدة"، وفق البيان.
واعتبرت اللجنة الأميركية أن "تعزيز الأمن القومي جزء لا يتجزأ من مسؤوليات الهيئة للدفاع عن المصلحة العامة"، موضحة أن الخطوة الجديدة تجاه الشركة الصينية "يتوافق مع هذه المهمة".
وأدى هذا الإعلان الذي يمكن أن يزيد من التوتر بين واشنطن وبكين، إلى انخفاض كبير في أسواق الأسهم الصينية عند افتتاحها اليوم الأربعاء.
وقد اضطرت إلى مغادرة وول ستريت في يناير/ كانون الثاني الماضي، على غرار مواطنتيها ومنافستيها "تشاينا موبايل" و"تشاينا يونيكوم" بعد أمر تنفيذي أصدره الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يحظر على أي أميركي الاستثمار في شركات متهمة بـ"الارتباط بالجيش الصيني".
