صد رجال الدرك حوالي 100 متظاهر، كانوا يحتجون بصوت عالٍ على زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى منطقة الألزاس في شرق فرنسا، قبل ساعات قليلة من وصوله.
ويريد الرئيس الفرنسي الذي تراجعت شعبيته، بسبب قراره فرض تعديل نظام التقاعد المتنازع عليه، استئناف الاتصال المباشر مع السكان بعد ثلاثة أشهر من الأزمة.
وخطط ماكرون للقيام بزيارة إلى الألزاس الأربعاء وأخرى إلى جنوب شرق فرنسا الخميس، لكن من جديد، كان في استقباله متظاهرون.
وحذر أحد رجال الدرك عبر مكبر الصوت المتظاهرين الذين احتشدوا أمام مبنى بلدية موترسهولس قائلًا: "الإنذار الأخير: سنستخدم القوة"، قبل أن يتم دفعهم إلى الخلف بحوالي 200 متر، حسب وكالة فرانس برس.
وقال أحد المتظاهرين: "إنك تتعامل بوحشية مع أشخاص مسالمين. ألا تخجل من تمثيل فرنسا هكذا؟".
وحمل المتظاهرون الذين كان كثير منهم يرتدون سترات نقابة CGT أو CFDT، أواني طبخ وأبواقا وأجراسا.
وكانت النقابات المعارضة لتعديل نظام التقاعد قد دعت أنصارها الثلاثاء للاحتجاج بصوت عالٍ على قدوم رئيس الدولة، الذي سيزور مصنعًا للأخشاب والإشادة بجهود الحكومة فيما يتعلق بإعادة التصنيع.
قانون إصلاح نظام التقاعد.. المعارضة الفرنسية تعبّر عن امتعاضها من كلمة #ماكرون، والنقابات ترفض الحوار معه#العربي_اليوم #فرنسا تقرير: محمد الحاجي pic.twitter.com/8jspwAs21t
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 18, 2023
وحمل بعض المتظاهرين لافتات كُتب عليها "جوبي إرحل"، في إشارة إلى لقب "جوبيتر" الذي أُعطي للرئيس، و"100 يوم بدوننا"، في إشارة إلى المهلة التي أطلقها ماكرون مساء الإثنين لإطلاق مشاريع جديدة.
ومساء الثلاثاء، جذبت زيارة خاصة قام بها الرئيس إلى سان دوني، بالقرب من باريس، حوالي 300 متظاهر.
ومع ذلك، شجع العديد من أعضاء الحكومة أو الفريق الرئاسي إيمانويل ماكرون على إعادة التواصل مع الفرنسيين على الأرض.
وقال أحد المقربين منه، وزير النقل كليمان بون: إنه "من المهم" أن يتنقل في أرجاء البلاد، معربًا عن سعادته بأنه "يمكن أن يكون على الأرض" من أجل "الاستماع إلى مطالبهم أيضًا".
ومنذ طرح تعديل نظام التقاعد الذي ينص على رفع سن التقاعد إلى 64 عامًا في يناير/ كانون الثاني، لزم الرئيس الإليزيه وقام بزيارات خاطفة في البلاد.