الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الهند.. تبرئة العشرات في قضية الاضطرابات المعادية للمسلمين

الهند.. تبرئة العشرات في قضية الاضطرابات المعادية للمسلمين

شارك القصة

عرض برنامج "تواصل" ردود الفعل على هدم السلطات الهندية لمسجد تاريخي في يناير الماضي (الصورة: غيتي/ أرشيف)
ركزت المحاكمة على مقتل 11 مسلمًا، وخلصت بعد 14 عامًا إلى تبرئة المتهمين ومن بينهم وزيرة سابقة في حكومة ولاية غوجارات وزعيمي جماعتين هندوسيتين متطرفيتين.

برّأ القضاء الهندي الخميس 68 شخصًا، بينهم وزيرة سابقة، من تهم قتل 11 مسلمًا قضوا خلال أعمال شغب في غوجارات عام 2002، عندما كان رئيس الوزراء ناريندرا مودي رئيسًا لحكومة الولاية.

وكانت أعمال العنف في هذه الولاية الواقعة غرب الهند، أسفرت عن مقتل ألف شخص على الأقل، معظمهم من المسلمين، واندلعت بعد مقتل 59 حاجًا هندوسيًا في حريق في قطار.

واتُهم ناريندرا مودي، القومي الهندوسي الذي كان آنذاك على رأس هذه الولاية، بالتستر على العنف، وتم منعه مؤقتًا من دخول الولايات المتحدة، قبل أن يُبرأ في عام 2012 ويُنتخب رئيسًا للحكومة الهندية في عام 2014.

أعمال شغب في غوجارات عام 2002
أعمال شغب في غوجارات عام 2002 - غيتي

وركزت المحاكمة على مقتل 11 مسلمًا، وخلصت بعد 14 عامًا إلى تبرئة المتهمين ومن بينهم وزيرة سابقة في حكومة ولاية غوجارات وزعيما جماعتين هندوسيتين متطرفيتين.

وردد هؤلاء وأنصارهم شعارات هندوسية بعد إعلان الحكم الذي برأهم من جرائم القتل والشروع في القتل وأعمال الشغب.

وسبق أن حُكم على الوزيرة السابقة مايا كودناني بالسجن مدى الحياة بتهمة ارتكاب أعمال عنف أخرى خلال أعمال الشغب خلّفت 97 قتيلاً لكن تمّت تبرئتها لاحقًا.

وهذه الدعوى هي الأحدث في سلسلة قضايا ينظر فيها بعد أن أمرت أعلى محكمة في الهند بإجراء تحقيقات جديدة.

وأدين في هذه القضايا 188 شخصًا وتمّت تبرئة 313 شخصًا.

كما أُدين 33 مسلمًا بتهمة تشكيل جماعة إجرامية والقتل في قضية حريق القطار الذي اندلعت بعده أعمال الشغب.

"أجندة معادية للهند"

ومطلع أبريل/ نيسان، اعتبرت وزارة الخارجية الهندية، أن منظمة التعاون الإسلامي أظهرت "أجندة معادية للهند"، بقولها إن الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في مارس/ آذار، خلال مهرجان ديني هندوسي، استهدفت الطائفة المسلمة.

ويأتي تصريح الهند ردًا على بيان أصدرته منظمة التعاون الإسلامي دعت فيه السلطات الهندية إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد المحرضين على هذه الأعمال ومرتكبيها.

وقالت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 عضوًا ومقرها في جدة إن "الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تدين أعمال العنف والتخريب الاستفزازية التي تعد مظهرًا حيًا لتصاعد الإسلاموفوبيا (معاداة الإسلام) والاستهداف الممنهج ضد المسلمين في الهند".

وأدت الاشتباكات التي وقعت في عدة ولايات في مارس، إلى تعطيل المواكب الدينية في أثناء مهرجان رام نافامي الهندوسي.

وفي مدينة هاورا التي تقع في ولاية البنغال الغربية بشرق البلاد، جرى إضرام النيران في عدد من المركبات وتعرضت متاجر لعمليات نهب وسط تبادل الجماعات المتناحرة الرشق بالحجارة.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، هدمت السلطات الهندية مسجد "شاهي" التاريخي في مدينة الله آباد بولاية أوتار براديش، الذي بُني قبل 5 قرون بدعوى توسعة الطريق العام، وهو ما أثار غضب المسلمين.

وجاء الهدم رغم محاولات السكان اللجوء إلى المحكمة العليا لإنقاذ المسجد، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، إذ تزعم السلطات أن بناء المسجد "غير قانوني".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close