Skip to main content

دعوات لـ"مسيرة مليونية" السبت.. البرهان يسعى لإقناع حمدوك بتشكيل حكومة جديدة

الجمعة 29 أكتوبر 2021
دعوات إلى "مسيرة مليونية" السبت رفضًا لـ"الانقلاب العسكري"

تحدث قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان أنه يحاول إقناع رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك بتشكيل حكومة جديدة، وذلك في الوقت الذي تزايدت فيه الضغوط الداخلية والخارجية لإعادة السلطة إلى المدنيين في أعقاب "الانقلاب" العسكري.

وفيما أعلن قائد الجيش أنه قد يتم الإعلان عن رئيس وزراء من التكنوقراط في غضون أسبوعين، تستعد محافظات سودانية للتظاهر مجددًا غدًا السبت ضد الإجراءات التي اتخذها الجيش ضد المدنيين وإعفاء الولاة والاعتقالات وتجميد العمل ببعض بنود "الوثيقة الدستورية".

وأفاد مراسل "العربي" من الخرطوم بأن قوات عسكرية انتشرت في الخرطوم، وسط مشاهدة العشرات من السيارات من قوات الدعم السريع في محيط شارع الجمهورية.

حكومة تكنوقراط

إلى ذلك، أكد البرهان في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" نشرت اليوم الجمعة، أن الحكومة الجديدة سيقودها تكنوقراط، مشيرًا إلى أن الجيش "لن يتدخل في اختيار الوزراء".

وقال: "سيختارهم رئيس الوزراء الذي ستتوافق عليه مختلف قطاعات الشعب السوداني ولن نتدخل في من يختاره".

وأضاف أنه سيتم تعيين أعضاء جدد في مجلس السيادة وهو هيئة مدنية عسكرية حلها البرهان أيضًا.

مفاوضات مع حمدوك

ومساء أمس الخميس ترك البرهان الباب مفتوحًا أمام احتمال عودة حمدوك لرئاسة الحكومة مرة أخرى، قائلًا: إنّ الجيش يتفاوض معه لتشكيل الحكومة الجديدة.

واحتجز حمدوك، وهو اقتصادي ومسؤول كبير سابق في الأمم المتحدة، في البداية في مقر إقامة البرهان وسمح له بالعودة إلى منزله تحت الإقامة الجبرية يوم الثلاثاء الماضي.

ويقول حلفاء حمدوك إنه رفض مطالب قادة الانقلاب بالتعاون، وطالب بإعادة تقاسم السلطة مع المدنيين والإفراج عن الوزراء المعتقلين، حيث عرض مكتب ممثل الأمم المتحدة تسهيل تسوية سياسية لاستعادة المرحلة الانتقالية خلال اجتماع مع البرهان.

مسيرة مليونية ضد "الانقلاب"

ووزع متظاهرون سودانيون منشورات تدعو إلى "مسيرة مليونية" غدًا السبت تحت شعار "ارحل!"، وذلك رغم تقييد السلطات لخدمات الإنترنت والهاتف المحمول.

وليل الخميس، أطلقت قوات الأمن السودانية ذخيرة حية وطلقات مطاطية باتجاه المتظاهرين في بحري عبر النهر من العاصمة الخرطوم. وقالت لجنة أطباء السودان: إنّ شخصًا على الأقل قتل في تلك الاشتباكات بينما أصيب اثنان وهما في حالة حرجة.

وقتل ما لا يقل عن 11 محتجًا في اشتباكات مع قوات الأمن هذا الأسبوع.

وكثفت الولايات المتحدة والأمم المتحدة الضغوط على البرهان أمس الخميس عندما دعا مجلس الأمن إلى إعادة الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون، وقال الرئيس الأميركي جو بايدن: إنّ بلاده تقف إلى جانب المتظاهرين مثلها مثل الدول الأخرى.

تجميد مساعدات دولية

وأدى الانقلاب إلى تجميد المانحين مساعدات تشتد الحاجة إليها في بلد يعاني أكثر من نصف سكانه من الفقر وأدت المصاعب فيه إلى تأجيج الاضطرابات والحروب الأهلية.

وبعد عقود من العزلة الدولية في عهد الرئيس السابق عمر البشير، تمكن السودان أخيرًا من الحصول على المساعدات الغربية التي لم تبدأ إلا منذ عهد قريب في جلب بعض الاستقرار للاقتصاد السوداني.

وجمدت الولايات المتحدة مساعدات قدرها 700 مليون دولار، كما أوقف البنك الدولي، الذي منح السودان حق الحصول على تمويل بقيمة ملياري دولار في مارس/ آذار، مدفوعاته.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة