سقوط قتلى وجرحى.. ضربات صاروخية روسية على مدن أوكرانية

تعرضت مدن أوكرانية عدة ليلًا لضربات صاروخية روسية، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل في مدينة دنيبرو وثلاثة في أومان وتضرر مبنى سكني في وسط البلاد الشرقي، على ما أفاد مسؤولون محليون اليوم الجمعة.

وأوضح رئيس بلدية المدينة على تلغرام، أن الصواريخ "تسببت بمقتل مدنيين مجددًا في دنيبرو"، مضيفًا أن الضحيتين هما "امرأة شابة وطفل في الثالثة".

إسقاط صواريخ روسية

وذكرت بلدية كييف عبر تلغرام أن الدفاعات الجوية في العاصمة تمكنت من إسقاط 11 صاروخ كروز روسيا ليل الخميس الجمعة.

وأضافت بلدية العاصمة في منشور على تلغرام: "وفقًا لبيانات أولية، أنه تم تدمير 11 صاروخ كروز في سماء كييف. وبالإضافة إلى الصواريخ، تم إسقاط طائرتين مسيرتين".

من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الأوكرانية في بيان بأن "الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 21 صاروخًا من أصل 23 وطائرتين مسيّرتين"، قائلة إن روسيا "الدولة الإرهابية" أطلقت الذخائر من قاذفات تو-95 الإستراتيجية.

وأظهر مقطع مصور نشرته وسائل إعلام أوكرانية، في أومان البالغ عدد سكانها نحو 80 ألف نسمة في وسط البلاد، مبنى سكنيًا تعرض لأضرار جسيمة مع ركام على الأرض.

وقالت زويا فوفك الناطقة باسم شرطة المنطقة عبر تلغرام: "أصاب صاروخ أطلقه العدو مبنى سكنيًا. ولا نزال نستوضح المعلومات حول ضحايا محتملين".

وقصفت روسيا بانتظام المدن والمنشآت الأوكرانية خلال الشتاء إلا أنّ الضربات الكثيفة كهذه كانت قليلة في الأشهر الأخيرة.

وكان قد قُتل شخص وأصيب أكثر من عشرة في هجوم صاروخي روسي استهدف مدينة ميكولاييف في جنوب أوكرانيا خلال الساعات الأولى من صباح الخميس.

معارك ملتهبة في الشرق الأوكراني

ويدور الجزء الأكبر من المعارك راهنًا في شرق البلاد للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية ولا سيما مدينة باخموت التي باتت شبه مدمرة.

وهذه المدن الأوكرانية تشكل قوسًا كبيرًا يمتد من العاصمة كييف إلى وسط وجنوب البلاد.

كما هزت الانفجارات كييف حيث دوت صفارات الإنذار ووردت تقارير عن انفجارات في شتى أنحاء البلاد، وفقًا لوكالة "إنترفاكس أوكرانيا" للأنباء وتقارير عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ولم ترد تفاصيل عن وقوع أضرار أو إصابات أو الأهداف التي أصيبت خلال القصف في كييف. وقالت الإدارة العسكرية بالمدينة إن الوحدات المضادة للطائرات تعمل.

وذكرت وكالة "إنترفاكس" الأوكرانية بأن أنباء عن وقوع انفجارات وردت أيضًا من دنيبرو وكريمنتشوك وبولتافا بوسط أوكرانيا وميكولايف في الجنوب بعد منتصف الليل.

ونقلت الوكالة عن روايات على تطبيق تلغرام للمراسلة أن أجسامًا مجهولة شوهدت في السماء وهي تتجه إلى غرب البلاد أيضًا.

حراك صيني للحل في أوكرانيا

وتأتي الهجمات بعد يوم من إعلان الكرملين ترحيبه بأي شيء قد يساهم في تقريب نهاية الصراع في أوكرانيا، وذلك في إشارة إلى مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء الماضي.

وكانت تلك المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيسان منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط من العام الماضي.

لكن الكرملين قال إنه لا يزال بحاجة إلى تحقيق أهداف "عمليته العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ أكد لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقوف بكين الدائم في صف "السلام"، وحضّه على اعتماد "التفاوض" سبيلًا لحل النزاع، وذلك في اتصال بينهما أمس الأربعاء هو الأول منذ بدء الهجوم الروسي.

وجاء الاتصال بين شي وزيلينسكي بعد يومين من تأكيد الصين أنها تعتبر كل الجمهوريات المنبثقة عن الاتحاد السوفيتي السابق، ومنها أوكرانيا، "دولًا ذات سيادة"، بعدما أثار كلام لسفيرها في باريس شكك فيه بسيادة هذه البلدان تنديدًا واسعًا في أوروبا.