أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم السبت، بأن الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان وليد دقة، القابع في مستشفى "برزلاي"، ما زال خطيرًا حتى اللحظة، وبحاجة لرعاية صحية حثيثة.
وأوضح المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه لـ"وفا"، أن الحالة الصحية التي يمر بها الأسير دقة معقدة، بسبب إصابته بسرطان نادر في نخاع العظم.
وأشار إلى أنه خضع في 12 أبريل/ نيسان الجاري لعملية استئصال جزء من رئته اليمنى، ويعاني من وجود التهاب وتلوث في رئته اليسرى، إضافة لشعوره بأعراض هزال، وعدم قدرته على النطق بشكل جيد.
وحذر عبد ربه من خطورة نقله إلى عيادة سجن الرملة في ظل صعوبة حالته الصحية.
حالة ترقب لوضع الأسير الفلسطيني #وليد_دقة بعد تدهور حالته الصحية #فلسطين تقرير: كريستين ريناوي pic.twitter.com/GamxXd1YBL
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 13, 2023
والأسير دقة (60 عامًا) من بلدة باقة الغربية داخل الخط الأخضر، معتقل منذ 25 من مارس/ آذار 1986، حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
ويعتبر الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.
يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حُكمه عامين ليصبح 39 عامًا.
تظاهرة إلكترونية دعمًا للأسير خضر عدنان
وفي سياق متصل، شارك ناشطون ومغردون في غزة السبت بتظاهرة إلكترونية دعمًا للأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية منذ 84 يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداري.
ونظم التظاهرة "الحملة الدولية لمناصرة الشيخ الأسير خضر عدنان" (تضم عددًا من المؤسسات الفلسطينية والعربية والإسلامية).
ونشر المشاركون في الحملة مئات التغريدات بمنصات التواصل الاجتماعي من خلال وسمي "#شيخ_الكرامة" و"#الحرية_لخضر_عدنان"، كما نشروا صورًا وفيديوهات تظهر معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
"اسرائيل" تسعى لإعدام الأسير الفلسطيني خضر عدنان وهومضرب عن الطعام في السجون منذ 5 فبراير 2023#فريق_مجاهدون#شيخ_الكرامة #الحرية_لخضر_عدنان #FreeKhaderAdnan pic.twitter.com/cs0yb7OYo7
— 🌼Noor Alali🌼 (@NOorAlali423) April 29, 2023
وشرع خضر عدنان (44 عامًا) من بلدة عرابة غرب جنين، وهو من قيادات حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية، في إضراب مفتوح عن الطعام، منذ اعتقاله يوم 5 فبراير/ شباط الماضي، رفضًا لاعتقاله وللتهم الموجهة له، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
"مساندة الشيخ خضر عدنان لتحقيق انتصار"
وعلى هامش الفعالية، قال مدير مؤسسة "ميثاق" الإعلامية المشاركة بالحملة محمد محارب: إن "هدف التظاهرة هو إحداث تأثير بالرأي العام ومساندة الشيخ خضر عدنان لتحقيق انتصار".
وأضاف في تصريحات صحفية: "ندعو كافة أبناء الشعب الفلسطيني والعالمين العربي والإسلامي من رواد مواقع التواصل الاجتماعي لأوسع مشاركة في الحملة عبر التغريدات المختلفة".
ودعا محارب الناشطين إلى "بث المحتوى المُناصر للشيخ خضر عدنان عبر الصفحات الخاصة والعامة".
كما طالب "كافة المؤسسات الحقوقية والنشطاء للقيام بدورهم والعمل على تبني قضية الشيخ خضر عدنان وإيصالها لمختلف المحافل الدولية".
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4900 معتقل، بينهم 700 أسير مريض و31 أسيرة، و160 طفلًا وطفلة وأكثر من 1000 معتقل إداري.
والاعتقال الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لـ6 شهور قابلة للتمديد.