Skip to main content

إيران تعاود وصل محطات الوقود بالنظام المركزي بعد استهدافه بهجوم سيبراني

الثلاثاء 2 نوفمبر 2021
أدى الهجوم الإلكتروني في 26 أكتوبر إلى تعطيل النظام المخصص لتشغيل محطات وقود التي تتيح الحصول على حصة شهرية من الوقود المدعوم

أعادت إيران ربط كل محطات الوقود في البلاد بالنظام الإلكتروني المخصص للتوزيع، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي اليوم الثلاثاء، بعد أسبوع من هجوم سيبراني ألمحت إلى إمكان وقوف الولايات المتحدة وإسرائيل خلفه.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" عن المتحدثة باسم الشركة الوطنية لتوزيع المشتقات النفطية، فاطمه كاهي، قولها: "حاليًا، كل محطات توزيع الوقود في البلاد باتت متصلة بالنظام المركزي لتوزيع المحروقات".

وأضافت: "بات في إمكان كل محطات المحروقات في البلاد (التي يناهز عددها 4300)، تعبئة الوقود المدعوم باستخدام البطاقة الإلكترونية".

وأدى الهجوم الإلكتروني في 26 أكتوبر/ تشرين الأول، إلى تعطل النظام الذكي المخصص لتشغيل مضخات محطات وقود، الذي يعمل باستخدام بطاقات إلكترونية تتيح الحصول على حصة شهرية من الوقود المدعوم.

وفي حال تم استنفاد هذه الحصة، تتم تعبئة الوقود وفق السعر "الحر" غير المدعوم.

وأدى الانفصال عن النظام المركزي إلى تعطيل المحطات كلها وتشكّل طوابير من السيارات والدراجات النارية في انتظار التعبئة.

وسارع فنيون من وزارة النفط الى فصل المضخات عن النظام الذكي للتوزيع للسماح بتعبئة الوقود بطريقة يدوية، قبل أن يعمدوا الى إعادة ربطها بالنظام تدريجًا.

وأتاحت تلك الإجراءات للمحطات في بادئ الأمر إعادة تزويد المركبات بالوقود بالسعر "الحر"، وهو ضعف السعر المدعوم، قبل أن تعود لتوفيره بالسعر المدعوم مع إعادة ربطها بالنظام الآلي.

اتهام لإسرائيل والولايات المتحدة

وتعد إيران من الدول الغنية بمصادر الطاقة، وتوفر مشتقات النفط بأسعار مخفّضة ومدعومة.

ووفق تقرير لمنظمة الطاقة الدولية، تحتل إيران المرتبة الثالثة عالميًا من حيث احتياطيات النفط المثبتة، وحلّت خامسة عام 2020 بين دول منظمة "أوبك" المصدّرة للنفط، علمًا بأن العقوبات الأميركية تؤثر بشكل كبير على صادرات النفط الإيراني.

وألمح مسؤول إيراني الى ضلوع واشنطن وتل أبيب، العدوتين اللدودتين لإيران، في الهجوم.

وقال رئيس منظمة الدفاع المدني العميد غلام رضا جلالي إن الهجوم على محطات الوقود، يشبه من الناحية "التقنية" هجومين سابقين "نفذهما بلا شك أعداؤنا، الولايات المتحدة والنظام الصهيوني"، واستهدفا شبكة سكك الحديد (في يوليو/ تموز 2021)، وميناء جنوبي البلاد (مايو/ أيار 2020).

وشكلت إيران في الأعوام الماضية هدفًا لعدد من محاولات الهجمات المعلوماتية.

وتعود إحدى أبرز الهجمات الالكترونية التي أصابت إيران إلى سبتمبر/ أيلول 2010، حين ضرب فيروس "ستاكسنت" منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي، في عملية اتهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بالضلوع فيها.

ومنذ ذلك الهجوم، تتبادل إيران من جهة، والحليفتان الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، الاتهامات بتنفيذ هجمات إلكترونية.

المصادر:
العربي، أ ف ب
شارك القصة