أصدرت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني، تقريرًا رصدت فيه تزايد حالات الانتحار في مصر، ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي خلال السنوات الأخيرة.
فقد رصدت المنظمة 98 حالة انتحار خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وبيّنت المؤسسة أن انتحار الطلاب سواء في المراحل الابتدائية أو الثانوية أو الجامعية يحتل المركز الأول، ثم ربات المنازل، وثالثًا العمال، كما جاء معدل الانتحار للذكور أعلى من الإناث بنسبة 70%.
نصائح للأسَرة
ويؤكد الاستشاري في الطب النفسي هشام ماجد في حديث إلى "العربي" عدم وجود أرقام حقيقة لحالات الانتحار في مصر أو الوطن العربي، بعكس دول الغرب، نظرًا لوصمة العار التي قد تلحق بالأسرة في الدول العربية وتخشى منها.
وبيّن ماجد، أن الاكتئاب هو السبب الأساسي للانتحار على مستوى العالم، والثاني حاليًا في الأمراض التي تسبب إعاقة للفرد عن تأدية مهامه.
ولفت الطبيب النفسي، إلى أن الاكتئاب يصيب المؤمن وغير المؤمن على حد سواء، لأن الاكتئاب هو مرض نتيجة خلل في المواد الكيميائية في المخ، والجينات تلعب دورًا في ذلك، وكذلك التربية الأسرية والمجتمع.
ونوه ماجد إلى أن الفرق بين الاكتئاب والحزن، هو وجود الأعراض لفترة لا تقل عن أسبوعين؛ وتؤدي لإعاقة الفرد عن تأدية مهامه في المجتمع، مشيرًا إلى أن علاج ذلك يكون إمّا دوائيًا، أو عبر جلسات علاج سلوكي معرفي، أو جلسات تنظيم إيقاع المخ.
وقدّم ماجد، نصائح ضرورية للأسَر تجاه أولادها، وعلى رأسها عدم الحكم عليهم،، لافتًا إلى أن على الأسرة الاكتفاء بالتشجيع، وعدم إيصال الفرد إلى مرحلة اليأس مما يؤدي إلى الانتحار.