Skip to main content

مؤسس "تشات جي بي تي" يتوقع ثورة في مجال التعليم رغم المخاوف

الإثنين 12 يونيو 2023

توقّع سام ألتمان، رئيس شركة "أوبن إيه آي" الأميركية المطورة لبرنامج "تشات جي بي تي" الشهير، اليوم الإثنين، أن يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في التعليم، مثلما فعلت الآلات الحاسبة، لكنه قال إن هذه التكنولوجيا التي تتقدم بسرعة كبيرة لن تحل محل التعليم.

وأوضح ألتمان في محاضرة في جامعة كيو في طوكيو أن "من المحتمل ألا تبقى الواجبات المنزلية بالشكل الذي نعرفه".

اعترف بوجود مخاوف

ومضى قائلًا: "لدينا أداة جديدة للتعليم. إنها أشبه بالآلة الحاسبة على صعيد الكلمات، ويجب على طرق تدريس الطلاب والتقويم أن تتغير".

وبات برنامج "تشات جي بي تي"، يبهر العالم بقدرته على إنشاء محادثات وكتابات وترجمات شبيهة بما ينجزه البشر في ثوانٍ.

لكنه يثير أيضًا مخاوف في قطاعات عدة، بينها التعليم، إذ يخشى البعض أن يسيء الطلاب استخدام هذه الأدوات ويكفّوا تبَعًا لذلك عن إنتاج أعمال أصلية.

ويجري ألتمان حاليًا جولة عالمية يلتقي خلالها بقادة شركات وصنّاع قرار لمناقشة الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي التوليدي وأيضًا التنظيم المستقبلي لهذه التكنولوجيا.

وأبدى ألتمان، ثقته إزاء الضمانات المواكبة لتطور هذه التكنولوجيا، لكنه جدّد تأكيده على وجود مخاوف في هذا السياق.

وأكد أن "الأدوات التي نمتلكها لا تزال بدائية للغاية مقارنة بما سنمتلكه في غضون بضع سنوات"، لافتًا إلى أن "أوبن إيه آي" ستشعر بـ"مسؤولية كبرى" إذا حدث خطأ ما.

وحاول ألتمان مجددًا تهدئة المخاوف من إمكان فقدان الكثير من الوظائف التي يشغلها البشر حاليًا بسبب الذكاء الاصطناعي في المستقبل.

"بعض الوظائف ستختفي"

وفيما أقرّ بأن "بعض الوظائف ستختفي"، لفت إلى أن "فئات جديدة" من الوظائف ستظهر في المقابل.

وسجّل برنامج "تشات جي بي تي" حضورًا غير مسبوق من خلال إعداده خطابين لمسؤولين أوروبيين أُلقيا نهاية الشهر الماضي.

وأمام ذلك ما تزال تتوالى التحذيرات من البرنامج، فقد حذرت وكالة الشرطة الأوروبية من خطر استخدامه في محاولات الخداع الإلكترونية ونشر المعلومات المضللة والجرائم الإلكترونية.

كما تشكل قدرة نظم الذكاء الاصطناعي على إنشاء مواد لها طابع إبداعي أكبر مخاوف المبدعين المهددين من منتحلي صفة الكتابة والفنون بأنواعها.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة