الخميس 19 Sep / September 2024

تزامنًا مع إعلان خطة للتهدئة.. الاشتباكات تتجدد بين صرب وشرطة كوسوفو

تزامنًا مع إعلان خطة للتهدئة.. الاشتباكات تتجدد بين صرب وشرطة كوسوفو

شارك القصة

تقرير سابق تناول التوتر القائم في شمال كوسوفو بين الشرطة الكوسوفية والأقلية الصربية (الصورة: غيتي)
اندلعت الاشتباكات الأخيرة في مدينة ميتروفيتسا عندما قبضت شرطة كوسوفو على رجل يشتبه في أنه يقود مجموعة مسلحة صربية.

وقعت اشتباكات الثلاثاء بين عناصر شرطة من كوسوفو وأفراد من الأقلية الصربية في مدينة ميتروفيتسا المنقسمة إثنيا، تزامنًا مع إعلان رئيس وزراء كوسوفو عن خطة لمحاولة تخفيف التوترات التي تخيّم على المنطقة منذ أسابيع.

وتعيش ميتروفيتسا، المقسمة بين أحياء صربية تقع في شمال نهر إيبار وجزء ألباني إلى الجنوب، في حالة تأهب منذ نصّبت بريشتينا رؤساء بلديات من ألبان كوسوفو في أربع بلدات في شمال الإقليم حيث تعيش غالبية من الصرب.

إصابة 30 جنديًا من الناتو

وخلال اشتباكات مع المتظاهرين الصرب، أصيب 30 جنديًا من "كفور"، القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كوسوفو، بجروح. واندلعت الاشتباكات الأخيرة عندما قبضت شرطة كوسوفو على رجل يشتبه في أنه يقود مجموعة مسلحة صربية.

وأعاد متظاهرون صرب تجميع صفوفهم وألقوا الحجارة على الشرطة التي اضطرت للتراجع. كما دوت صفارات الإنذار في المدينة.

وأعلن وزير الداخلية الكوسوفي هلال سفيكلا: "أن ثلاثة شرطيين أصيبوا بجروح طفيفة"، مؤكدًا توقيف رجل يشتبه في أنه دبر الهجمات ضد قوات كفور في مايو/ أيار.

وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي "شرطة كوسوفو أوقفت أحد قادة المجموعة الإجرامية التي ترهب مواطنينا منذ سنوات". 

خطة كوسوفو لوقف التصعيد

وبالتزامن مع هذه الاشتباكات، قدّم رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي خطة من خمس نقاط لمحاولة خفض التصعيد. وتشمل الخطة إجراء انتخابات جديدة في البلديات الأربع المتنازع عليها. 

كما دعا إلى استئناف "فوري" للمحادثات مع صربيا تحت رعاية الاتحاد الأوروبي.

وكان الصرب قد قاطعوا الانتخابات البلدية في أبريل/ نيسان في مناطق في شمال كوسوفو، ما أسفر عن انتخاب رؤساء بلديات ألبان بنسبة إقبال تقل عن 3,5%.

وأشعل تنصيبهم من جانب حكومة كوسوفو أزمة جديدة تمثّلت في خروج الصرب إلى الشارع للاعتراض والاحتجاج.

وشهد شمال كوسوفو مناوشات واشتباكات بين الصرب من جهة والشرطة الكوسوفية وقوات حلف شمال الأطلسي من جهة أخرى. 

وعلى الأثر، أرسل حلف "الناتو" بعد إصابة العشرات من جنوده 700 عنصر إضافي لتعزيز قواته البالغ عددهم 4000 جندي والموجودين هناك منذ عام 1999.

ويُرجح أن يرتفع هذا الرقم مع استمرار التوتر في المنطقة المنقسمة عرقيًا، بحسب ما أعلنه أمين عام الحلف الأطلسي. 

ولم تعترف صربيا بدعم من حلفائها الروس والصينيين، بالاستقلال الذي أعلنه إقليمها السابق في 2008 بعد عقد من حرب دامية بين القوات الصربية والمتمردين الألبان الانفصاليين. 

وتشجع بلغراد حوالي 120 ألف صربي يقيمون هناك (ما بين 6 و7 % من السكان) على تحدي سلطات بريشتينا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
Close