الخميس 19 Sep / September 2024

منذ مطلع 2023.. 10 آلاف مهاجر غير نظامي عبروا قناة المانش إلى بريطانيا

منذ مطلع 2023.. 10 آلاف مهاجر غير نظامي عبروا قناة المانش إلى بريطانيا

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول الجدل المستمر بشأن خطة وزارة الداخلية لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا (الصورة: غيتي)
تواصل حكومة المحافظين التي جعلت مكافحة الهجرة غير الشرعية من أولوياتها منذ سنوات، تشديد سياستها في مواجهة تدفق المهاجرين.

أفادت أرقام وزارة الداخلية البريطانية، التي تكافح بلا كلل عمليات الهجرة غير النظامية، اليوم الأحد، برصد عبور أكثر من عشرة آلاف مهاجر قناة المانش على متن زوارق صغيرة منذ مطلع العام 2023.

وأمس السبت وحده، وصلت سبعة مراكب تقل 374 شخصًا إلى الساحل البريطاني، وفق الحصيلة اليومية التي نشرتها الحكومة البريطانية، ما يرفع العدد الإجمالي للمهاجرين الواصلين عبر هذه القناة الخطرة منذ مطلع العام إلى 10139 شخصًا.

عودة عمليات الهجرة عبر المانش

مع ذلك، لا يزال هذا الرقم أقل مما لوحظ في الفترة نفسها من العام الماضي. لكن بعد عدة أسابيع من الظروف الجوية غير المواتية، عادت عمليات العبور لتزداد بشكل حاد في الأيام الأخيرة بفضل تحسّن الأحوال الجوية، بحيث وصل أكثر من 2500 شخص إلى الساحل البريطاني بين العاشر والسابع عشر من الشهر الجاري.

وتواصل حكومة المحافظين التي جعلت مكافحة الهجرة غير النظامية من أولوياتها منذ سنوات، تشديد سياستها في مواجهة تدفق المهاجرين.

وفي مشروع قانون وصلت أصداء انتقاده إلى الأمم المتحدة، تعتزم لندن منع المهاجرين الذين يصلون عبر المانش من طلب اللجوء.

كذلك، أقرت الحكومة قانونًا العام الفائت يجيز إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا، لكن القضاء الأوروبي حال دون تنفيذه.

ووقعت لندن العديد من الاتفاقيات مع دول أخرى مثل فرنسا وألبانيا لتحسين محاربة الهجرة غير النظامية.

والخمس الماضي، استقبلت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برايفرمان، نظيرها الفرنسي جيرالد دارمانان لبحث التعاون في مواجهة عبور المهاجرين غير النظاميين للمانش، في إطار تعزيز التنسيق على هذا الصعيد بين لندن وباريس.

وناقش الوزير الفرنسي مع نظيرته البريطانية، هذا الملف الشائك الذي تسبب بتوتر في العلاقات الفرنسية البريطانية.

دور فرنسي بريطاني لمكافحة الهجرة

وبعد تسجيل أكثر من 45 ألف عملية عبور للمانش في 2022، وهو عدد قياسي، توصلت لندن وباريس في مارس/ آذار الماضي، إلى اتفاق جديد ينص على تمويل بريطاني دعمًا لجهود فرنسا لمنع المهاجرين من المغادرة والقيام بهذا العبور الخطر.

وبعدما اتهمت الحكومة البريطانية باريس بعدم التحرك، بات خطابها أكثر هدوءًا منذ تولي ريشي سوناك رئاسة الوزراء في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وجعلت لندن من مكافحة الهجرة إحدى أولوياتها منذ بريكست، وتحاول منذ أعوام ردع المهاجرين عن طلب اللجوء في المملكة المتحدة، لكنها لم تحقق إلى الآن نجاحًا كبيرًا.

وتظهر هذه الأرقام أن سياسة سوناك المتشددة بدأت تؤتي ثمارها، رغم أن بعض المراقبين يعزو الأمر إلى طقس الربيع السيئ الذي لم يشجع المهاجرين على العبور.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close