Skip to main content

تصريحات وزيرة فرنسية بشأن نشيد الجزائر تتفاعل.. كيف رد وزير الخارجية؟

الأربعاء 21 يونيو 2023

عبّر وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الثلاثاء، عن دهشته من تصريحات لنظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، حول نشيد بلاده الرسمي قالت فيها إن "الزمن تجاوزه"، في أول رد رسمي جزائري على تصريحات الوزيرة الفرنسية.

وجاءت تصريحات الوزير خلال مقابلة للوزير عطاف مع وكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء، نشرت مقتطفات منها.

وبدأ وزير الخارجية الجزائري الإثنين جولة أوروبية استهلها بزيارة إيطاليا، على أن يتوجه لاحقًا إلى صربيا ثم ألمانيا.

وقال عطاف في المقابلة التي قالت الوكالة الإيطالية إنها ستنشرها كاملة، الأربعاء إنه "مندهش" من تصريحات نظيرته الفرنسية "التي سمحت لنفسها بإبداء رأيها في النشيد الوطني الجزائري". وأضاف: "ربما كان يمكنها أن تنتقد أيضًا موسيقى النشيد الوطني (..) ربما الموسيقى لا تناسبها أيضًا".

واعتبر أنه "يبدو أن بعض الأحزاب أو السياسيين الفرنسيين يرون أن اسم الجزائر أصبح سهل الاستخدام في الأغراض السياسية". وتابع عطاف: "يتحدثون الآن عن اتفاقات بشأن إقامة الجزائريين في فرنسا. حقًا لا نفهم لماذا يجب أن تثار كل هذه الضجة؟".

مرسوم يحدد ظروف أداء النشيد الوطني

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد وقّع في 21 مايو/ أيار الماضي مرسومًا يعدل ويتمم المرسوم رقم 86-45 المؤرخ في 11 مارس/ آذار 1986 والذي يحدد ظروف الأداء الكامل أو الجزئي للنشيد الوطني وشروطه، وكذلك التوليفتين الموسيقيتين الكاملة والمختصرة اللتين تعزفان في الحفلات الرسمية.

والجمعة الماضي، قالت الوزيرة الفرنسية في تصريحات لقناة "إلسي إي" الحكومية ردًا على سؤال بشأن المرسوم الجزائري، إن هذا "النشيد قد تجاوزه الزمن، لا أريد التعليق على نشيد أجنبي، لكن هذا النشيد كان قد كُتب عام 1956 في سياق وظرف الاستعمار والحرب، ويتضمن كلمات قوية تعني فرنسا".

وكانت الوزيرة تشير إلى المقطع الثالث من النشيد الجزائري الذي يقول: "يا فرنسا قد مضى وقت العتاب، وطويناه كما يطوى الكتاب، يا فرنسا إن ذا يوم الحساب فاستعدي وخذي منا الجواب".

والنشيد الوطني الجزائري، كتبه الشاعر الراحل مفدي زكريا داخل زنزانته خلال فترة الثورة التحريرية (1954/1962)، وتم اعتماده نشيدًا رسميًا للدولة بعد الاستقلال عام 1962، ويتضمن 5 مقاطع.

زيارة مرتقبة لتبون إلى فرنسا

وتأتي هذه المستجدات بالتزامن مع زيارة للرئيس الجزائري إلى فرنسا مبرمجة قبل نهاية يونيو/ حزيران الجاري، بعد أن كانت مقررة في مايو/ أيار الماضي، وأعلن الجانبان تأجيلها آنذاك، بسبب اضطرابات في فرنسا جراء مظاهرات احتجاجية على قانون التقاعد.

وفي حال إجرائها، ستكون هذه الزيارة، الأولى من نوعها لتبون إلى فرنسا منذ توليه الرئاسة في ديسمبر/ كانون الأول 2019.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة