Skip to main content

"عمل استفزازي".. الاتحاد الأوروبي يدين إحراق أيّ كتاب مقدس

السبت 1 يوليو 2023

أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، أن إحراق أي كتاب مقدس يعتبر استفزازا علنيا وعملا وقحا، وذلك على خلفية تمزيق وحرق نسخة من المصحف الشريف قرب مسجد ستوكهولم المركزي تحت أنظار الشرطة، يوم الأربعاء المنصرم.

وأصدر مكتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، اليوم، بياناً أكد خلاله متابعة الاتحاد عن كثب للتطورات في العاصمة العراقية بغداد، التي شهدت احتجاجات على الحادثة، داعيًا إلى ضبط النفس، ومدينًا الاعتداء على المباني الدبلوماسية.

وتظاهر آلاف العراقيين، أمس الجمعة، لليوم الثاني على التوالي، قرب مبنى السفارة السويدية في بغداد، بعد أن اقتحمهما العشرات من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الخميس، وتمكنوا من البقاء حوالي ربع ساعة، ثم خرجوا بهدوء لدى وصول قوات الأمن.

"عمل عدائي"

وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي يؤيد معارضة وزارة الخارجية السويدية بشدة لإحراق نسخة من المصحف الشريف،  وقال: "لا يعكس الفعل بأي حال من الأحوال وجهات نظر الاتحاد الأوروبي، وحرق القرآن الكريم أو أي كتاب مقدس هو عمل عدائي، وفيه قلة احترام واستفزاز علني، ولا يوجد مكان في أوروبا للعنصرية وكراهية الأجانب وما يتعلق بذلك من تعصب".

وأعرب البيان عن أسفه لارتكاب هذا الفعل في عيد الأضحى الذي يعتبر احتفالا إسلاميا مهما. وأضاف: "يواصل الاتحاد الأوروبي دعم حرية الدين والمعتقد والتعبير في الداخل والخارج، وحان الوقت الآن للوقوف معًا من أجل التفاهم والاحترام المتبادلين، ومنع تصاعد التوترات.

والأربعاء، مزق السويدي من أصل عراقي سلوان موميكا (37 عامًا)، نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحًا بتنظيم الاحتجاج بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.

وهذه ليست الواقعة الأولى في السويد حيث يعيش أكثر من 600 ألف مسلم، ففي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، أحرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة.

المصادر:
العربي، الأناضول
شارك القصة