Skip to main content

رئيسا أوكرانيا وبولندا يستذكران مذبحة وقعت خلال الحرب العالمية

الأحد 9 يوليو 2023

شارك الرئيس البولندي أندريه دودا نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، بإحياء ذكرى مذبحة تعرض لها بولنديون على يد قوميين أوكرانيين خلال الحرب العالمية الثانية وتسببت في توتر بين الدولتين الحليفتين.

وأظهرت لقطات تلفزيونية الرئيسان في كنيسة في مدينة لوتسك بغرب أوكرانيا، خلال قداس أقيم لإحياء ذكرى الضحايا.

ووضعت وارسو نفسها في مصاف الدول الأكثر دعمًا لكييف منذ بدء الهجوم الروسي لأوكرانيا في 2022.

ما قصة المذبحة؟

لكن مذبحة فولينيا، التي يقول مؤرخون إنها أودت بحياة عشرات الآلاف من البولنديين، استمرت في الإلقاء بظلالها على العلاقات بين الدولتين، وتسلطت عليها الأضواء قبل أن يحين موعد ذكراها في الحادي عشر من يوليو/تموز لكونه أحد أكثر الأيام دموية في سلسلة من عمليات القتل التي وقعت بين عامي 1943 و1945.

ويقول مؤرخون بولنديون إن ما يصل إلى 12 ألف أوكراني لقوا حتفهم في عمليات انتقامية بولندية بعد المذبحة.

وكتب مكتب الرئاسة البولندي وزيلينسكي على تويتر: "معًا نحيي ذكرى كل الضحايا الأبرياء في فولينيا. ذكراهم توحدنا. معًا نحن أقوى".

وإذ تسعى أوكرانيا لاتخاذ قرارات في تلك القمة تدفع بهدفها للانضمام للناتو، أشار زيلينسكي على تويتر إلى أنه أجرى مناقشات "موجزة لكن جوهرية للغاية" خلال القداس مع دودا عن قمة حلف شمال الأطلسي المقبلة في فيلينوس.

وأضاف: "اتفقنا على العمل معا للخروج بأفضل نتيجة ممكنة لأوكرانيا".

طي الخلافات

وقال كبير موظفي مكتب دودا: إن حقيقة إحياء الزعيمين لذكرى ضحايا المذبحة معا تشكل تطورًا "تاريخيًا" لكن المزيد من العمل لا يزال بحاجة إلى إنجاز.

ومضى قائلًا: "هذه ليست نهاية هذا الطريق الوعر. سيتواصل بالطبع شرحنا لأصدقائنا الأوكرانيين لتلك الحقيقة التاريخية".

ويقول البرلمان البولندي: إن عمليات القتل التي تمت بين عامي 1943 و1945 على يد قوميين أوكرانيين تحمل سمات الإبادة الجماعية.

وترفض أوكرانيا هذا التأكيد وتشير لما حدث في فولينيا على أنه وقائع حدثت في إطار صراع بين بولندا وأوكرانيا أثر على البلدين.

وتسببت مذبحة فولينيا في خلاف علني غير معتاد بين بولندا وأوكرانيا هذا العام، بعد أن قال متحدث باسم وزارة الخارجية البولندية: إن على زيلينسكي أن يقدم اعتذارًا ويطلب الصفح على ما حدث في المذبحة.

لكن رسلان ستيفانتشوك رئيس البرلمان الأوكراني سعى في مايو/ أيار الفائت، لتهدئة حالة التوتر التي شابت العلاقات بسبب هذا التصريح عندما أبلغ البرلمان البولندي بأن كييف تتفهم ألم بولندا بشأن تلك المذبحة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة