الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

يهدد السرية العقلية.. اليونسكو تحذر من تحفيز التكنولوجيا العصبية بالذكاء الاصطناعي

يهدد السرية العقلية.. اليونسكو تحذر من تحفيز التكنولوجيا العصبية بالذكاء الاصطناعي

شارك القصة

فقرة من برنامج قضايا تسلط الضوء على اعتراضات أخلاقية على شريحة إيلون ماسك الدماغية (الصورة: غيتي)
أعلنت اليونسكو خلال مؤتمر بمقرها في باريس عن عملها على وضع "إطار أخلاقيات" عالمي يتعلق بحماية حقوق الإنسان في مواجهة التكنولوجيات العصبية.

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليوم الخميس من أن استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز التطور في مجال التكنولوجيا العصبية يشكل تهديدًا للسرية العقلية للأفراد.

وأعلنت اليوم الخميس خلال مؤتمر بمقرها في باريس عن عملها على وضع "إطار أخلاقيات" عالمي يتعلق بحماية حقوق الإنسان في مواجهة التكنولوجيات العصبية.

وتهدف التكنولوجيا العصبية إلى ربط الأجهزة الإلكترونية بالجهاز العصبي، بما يتيح علاج الحالات العصبية واستعادة الوظائف المتعلقة بالحركة أو التواصل أو البصر أو السمع.

ولفتت الخبيرة الاقتصادية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي في اليونسكو مارياغرازيا سكويتشياريني إلى أن هذا القطاع أفاد في الآونة الأخيرة من التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يمكن لخوارزمياته معالجة البيانات بطرق لم يسبق لها مثيل.

وشددت على أن التكنولوجيا العصبية في ذاتها ليست سيئة، على ما يتضح من الجهود المبذولة لتمكين شخص ضعيف البصر من الرؤية مجددًا، أو جعل مصاب بالشلل في الجزء السفلي من جسمه قادرًا على المشي، لكن هذا التقدم يجب أن يقترن بضوابط أخلاقية.

بدورها، رأت نائبة المديرة العامة لشؤون العلوم الاجتماعية والإنسانية غابرييلا راموس أن هذا التقاطع "يُحتمل أن يكون ضارًا".

وقالت خلال المؤتمر: "نحن على طريق تسمح لنا فيه الخوارزميات بفك شفرة العمليات العقلية للناس والتلاعب المباشر بآليات الدماغ، التي تستند إليها نواياهم وعواطفهم وقراراتهم".

الاستثمارات في شركات التكنولوجيا العصبية

وأعلن علماء أميركيون في مايو/ أيار الفائت عن ابتكار وحدة "لفك ترميز اللغة" تتيح ترجمة أفكار الشخص إلى نص مكتوب من دون أن يتحدث، بعد تدريب الدماغ من خلال تمضية ساعات طويلة في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي.

وفي مايو أيضًا، أعلنت شركة "نورالينك" الناشئة التي يملكها إيلون ماسك أنها تلقت موافقة من السلطات الصحية الأميركية على إجراء اختبارات على البشر لعمليات زرع شرائح ذكية في الدماغ بحجم قطعة نقود معدنية.

وتوقّع ماسك في يونيو/ حزيران أنّ تُجري شركته أول عملية زراعة لشريحة إلكترونية في دماغ بشري خلال هذا العام.

وكانت "نورالينك" أجرت تجارب على قرود، بحيث جرى زرع نماذج أولية بحجم عملات معدنية صغيرة في أدمغتها، ما مكّنها من "اللعب" بألعاب فيديو أو من "طبع" كلمات على الشاشة بمجرد تتبُّع حركة السهم على الشاشة بعيونها.

والأربعاء الماضي، أطلق ماسك شركته الجديدة "إكس إيه آي" المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.

وبين عامَي 2010 و2020، زادت الاستثمارات في شركات التكنولوجيا العصبية 22 ضعفًا، لتصل إلى 33.2 مليار دولار، وفقًا لتقرير من اليونسكو أعدّته سكويتشياريني.

أما عدد براءات الاختراع المتعلقة بأجهزة التكنولوجيا العصبية فتضاعف بين عامَي 2015 و2020. ويُتوقع أن يصل حجم هذه السوق إلى 24.2 مليار دولار سنة 2027.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close