الإثنين 16 Sep / September 2024

الأمم المتحدة: نقل النفط من "صافر" اليمنية يبدأ الأسبوع المقبل

الأمم المتحدة: نقل النفط من "صافر" اليمنية يبدأ الأسبوع المقبل

شارك القصة

فقرة أرشيفية من "شبابيك" تعرض لأزمة ناقلة النفط "صافر" مع بدء عمليات التفريغ (الصورة: تويتر)
ستضخ شركة "سميت سالفدج" النفط من "صافر" إلى "نوتيكا" التي اشترتها الأمم المتحدة خصيصًا لهذه العملية، قبل أن تقوم بقطر الناقلة الفارغة.

أعلن منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي اليوم السبت أنّ عملية نقل مليون برميل نفط من ناقلة النفط "صافر" المتهالك غربي اليمن ستبدأ الأسبوع المقبل.

وأفاد غريسلي في تغريدة على تويتر بأن "السفينة نوتيكا أبحرت من جييوتي صباح اليوم، متّجهة إلى ساحل البحر الأحمر، لنقل مليون برميل من النفط من ناقلة صافر المتهالكة إلى السفينة البديلة".

وأضاف غريسلي الموجود على متن السفينة البديلة أنّ عملية نقل النفط ستبدأ بمجرد وصول "نوتيكا" إلى موقع "صافر"، حيث سترسو جنبًا إلى جنب مع سفينة الدعم المتخصّصة "نديفور" من أجل "استيعاب نحو مليون برميل من النفط الخام الموجود على متن الخزان العملاق المتدهور".

والأسبوع الماضي، أعلن غريسلي أنّ عملية نقل النفط ستستمرّ أسبوعين، مشيرًا إلى أنّ إجمالي ما جُمع بلغ 118 من أصل 143 مليون دولار تحتاجها الأمم المتحدة لتفادي الكارثة النفطية المحتملة.

وستضخّ شركة "سميت سالفدج" النفط من "صافر" إلى "نوتيكا" التي اشترتها الأمم المتحدة خصيصًا لهذه العملية، قبل أن تقوم بقطر الناقلة الفارغة، في عملية تُقدّر كلفتها بـ148 مليون دولار.

وتسلّمت السلطات في محافظة الحديدة المعدّات الخاصّة بتدريب فرق الإنقاذ والمراقبة لعملية تفريغ الناقلة "صافر" لمواجهة أي تسرّب نفطي.

ومطلع مارس/ آذار الماضي، أعلنت الأمم المتحدة شراء سفينة لنقل النفط الخام من خزّان "صافر"، بعد الحصول على تمويلات كافية من المانحين دعمًا لخطة إنقاذ الخزّان.

وترسو ناقلة "صافر" قبالة ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، والذي يُعدّ بوابة رئيسية للشحنات القادمة إلى البلد.

وتعود ملكيتها لشركة النفط اليمنية الحكومية "صافر لعمليات إنتاج واستكشاف النفط"، حيث كانت قبل اندلاع الحرب عام 2014 تستخدم لتخزين النفط الوارد من الحقول المجاورة لمحافظة مأرب (وسط) وتصديره.

وبسبب عدم خضوعها لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام والغازات المتصاعدة تمثل تهديدًا خطيرًا على المنطقة، حيث تحمل السفينة أكثر من 1.1 مليون برميل نفط، وهو ما يجعلها عرضة لخطر التسرّب أو الانفجار أو الحريق.

وقال غريسلي في اجتماع لمجلس الأمن في 11 يوليو/ تموز الحالي: إنّ سفينة صافر "مثبتّة تمامًا لأجل نقل النفط من سفينة لأخرى"، مؤكدًا أنّه "لا يزال هناك خطر قائم للتسرّب لكنّ تمّ وضع خطة في حال وقوع حادث".

ووفقًا للأمم المتحدة، تحمل الناقلة "صافر" أربعة أضعاف كمية النفط التي تسرّبت من ناقلة "إكسون فالديز". وأدى تسرّب النفط من "إكسون فالديز" عام 1989، إلى واحدة من أكبر الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة.

وفي حال حصل تسرّب من "صافر"، فإن البقعة النفطية يُمكن أن تطال إضافة إلى الساحل اليمني، سواحل كل من السعودية، وإريتريا، وجيبوتي، والصومال، ما ستبلغ كلفة تنظيف المياه نحو 20 مليون دولار، بحسب تقديرات الأمم المتحدة التي تحذّر كذلك من عواقب كارثية بيئيًا واقتصاديًا وإنسانيًا.

ويعتمد 1.7 مليون شخص في اليمن على الصيد البحري الذي يُمكن أن يُصاب بنكسة كبرى من جراء أي تسرّب نفطي، قد يؤدي بدوره إلى إغلاق موانئ عدة تُستخدم لإيصال المواد الغذائية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة