انطلقت الثلاثاء عملية سحب حمولة ناقلة النفط "صافر" المهجورة قبالة ميناء الحُديدة اليمني الإستراتيجي في البحر الأحمر، في عملية تهدف إلى تجنّب كارثة بيئية، حسبما أفادت الأمم المتحدة في بيان.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في البيان: "بدأت الأمم المتحدة عملية نزع فتيل ما قد يكون أكبر قنبلة موقوتة في العالم"، مضيفًا: "تجري الآن عملية (...) معقدة في البحر الأحمر (...) لنقل مليون برميل نفط من سفينة صافر المتداعية إلى سفينة بديلة".
وذكر البيان أن العملية بدأت عند الساعة 10:45 بتوقيت اليمن (07:45 بتوقيت غرينتش).
UN 🇺🇳 begins pumping oil from the decaying FSO Safer supertanker off Yemen's 🇾🇪 Red Sea The transfer of the oil to the replacement tanker is expected to last 19 dayshttps://t.co/bw6fxb2yX2https://t.co/sQwEFNTf1o pic.twitter.com/bTm3OwphGt
— Saad Abedine (@SaadAbedine) July 25, 2023
من المتوقع أن يستغرق نقل 1,14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف إلى السفينة الجديدة حوالي ثلاثة أسابيع.
إزالة كابوس الكارثة البيئية
وتأمل الأمم المتحدة أن تزيل العملية التي تبلغ تكلفتها 143 مليون دولار، مخاطر وقوع كارثة بيئية قد تتسبب بأضرار بنحو 20 مليار دولار.
وترسو "صافر" التي صُنعت قبل 47 عامًا وتُستخدم كمنصة تخزين عائمة، على بعد نحو 50 كيلومترًا من ميناء الحُديدة الإستراتيجي (غرب) الذي يُعد بوابة رئيسية لدخول الشحنات.
ولم تخضع "صافر" لأي صيانة منذ 2015 حين تصاعدت الحرب التي بدأت عام 2014 في اليمن بين الحكومة والحوثيين.
الأمم المتحدة تمنع كارثة التسرب النفطي لناقلة "صافر"#شبابيك pic.twitter.com/W4IsnLk6O5
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 4, 2023
وبسبب موقع السفينة في البحر الأحمر، فإن أي تسرّب قد يكلف أيضًا مليارات الدولارات يوميًا، إذ سيتسبّب باضطرابات في مسارات الشحن بين مضيق باب المندب وقناة السويس.
وتحمل السفينة المتداعية أربعة أضعاف كمية النفط التي كانت على متن "إكسون فالديز" وأحدث تسرّبه كارثة بيئية عام 1989 قبالة ألاسكا.
والأسبوع الماضي، أشادت منظمة "غرينبيس" بالعملية "المحفوفة بالمخاطر" التي تقودها الأمم المتحدة لسحب النفط، لكنّها حذّرت من أن خطر وقوع كارثة بيئية لا يمكن تفاديه حتى يتم إزالة الخام بالكامل.