Skip to main content

نايا بين الحياة والموت.. رصاص "الابتهاج" في لبنان لا يوفر الأطفال

السبت 5 أغسطس 2023
ترقد الطفلة نايا حنا في إحدى غرف العناية المركزة بوضع صحي صعب - فيسبوك

دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت اللبنانيين إلى الصلاة من أجل شفاء الطفلة نايا حنا التي تثير قضيتها منذ يومين تعاطفًا واسعًا في لبنان. 

وكانت الطفلة البالغة من العمر 7 سنوات، قد أصيبت أول من أمس، برصاصةٍ طائشة جراء الاحتفالات بصدور نتائج امتحانات الثانوية العامة.

وأصابت الرصاصة الطفلة الصغيرة واستقرت بين رقبتها ورأسها عندما كانت تلهو في ملعب مدرستها في بلدة الحدت (قضاء بعبدا)، قبل أن يتم نقلها إلى مستشفى قريب، حيث ترقد هناك في العناية المركزة حتى اليوم. 

ويقول أطباء الطفلة إنهم غير قادرين على إزالة الرصاصة نظرًا لحساسية المكان الذي استقرت فيه، ما يحتم إبقاء الطفلة تحت المراقبة في الأيام المقبلة.

وتابع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، موضوع الطفلة، حيث أجرى لهذه الغاية اتصالًا بوالدها، معبرًا عن تضامنه مع العائلة في هذه المحنة الصعبة، ومتمنيًا الشفاء لنايا.

كما كلّف الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير متابعة الملف مع المعنيين، واتخاذ الخطوات المطلوبة بحسب مكتب ميقاتي الإعلامي.

دعوات للصلاة من أجل شفاء الطفلة نايا

ودرجت العادة في لبنان، على استعمال الأسلحة النارية في الاحتفالات والأعراس، ما أسفر دومًا عن مآسٍ مشابهة، في ظاهرة باتت معرض إدانة وانتقاد من الناشطين، في بلد تشوبه الأحداث الأمنية بسبب انتشار السلاح الفردي.

وكان رئيس بلدية الحدت جورج عون قد أكد في حديث للوكالة اللبنانية الرسمية، يوم أمس، أن "الوضع الصحي للطفلة صعب طبيًا وهي في حالة حرجة وخطرة"، وقال: "ننتظر أعجوبة من السماء لتستعيد الطفلة البريئة وعيها وعافيتها". وأضاف:" أدعو كل مؤمن للصلاة من أجل عافية نايا".

من جهته، أصدر وزير التربية والتعليم العالي، عباس الحلبي، بيانًا يوم أمس الجمعة، قال فيه: "دعواتنا المتكررة إلى عدم إطلاق النار عند إصدار النتائج، لم يستجب لها البعض فحولوا البهجة إلى جريمة أدت إلى إصابة الطفلة نايا حنا، وهي بين رفاقها في ملعب مدرسة القلبين الأقدسين في بلدية الحدث، إصابة بالغة ".

وأضاف الحلبي: "أستنكر الطيش الذي تحول إلى جريمة نكراء"، مبديًا "تضامنه مع الطفلة ومع أهلها ومدرستها"، وداعيًا "القوى الأمنية والعسكرية إلى ملاحقة مطلقي النار، وإحالتهم على القضاء المختص ليكونوا عبرة لغيرهم، ولوقف هذه العاده الهوجاء المتفشية في مجتمعنا".

المصادر:
العربي - الوكالة الوطنية للإعلام
شارك القصة