دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، اليوم الأحد، الرئيس الجديد للمجلس الأعلى للدولة محمد تكالة إلى أن يكون للمجلس دور في دعم إجراء الانتخابات وإنهاء المرحلة الانتقالية في البلد الغني بالنفط.
وعبر تغريدة على حسابه الرسمي في موقع "إكس" (تويتر سابقًا)، قال الدبيبة: "أهنئ السيد محمد تكالة بنيلهِ ثقة أعضاء المجلس الأعلى للدولة في انتخابات رئاسة المجلس" خلفًا لخالد المشري.
دعوة لإجراء الانتخابات
وأضاف الدبيبة: "أشد على يدهِ أن يكون للمجلس دور منحاز لإرادة الليبيين بإجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية، متمنيًا له التوفيق في مهامه".
وبرعاية الأمم المتحدة، يبذل المجلس الأعلى للدولة منذ نحو عامين جهودا، بالتعاون مع مجلس النواب، لتمهيد الطريق لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية طال انتظارها.
ومن بين أربعة مرشحين، خاض المشري وتكالة، في وقت سابق الأحد، جولة إعادة، حيث أطاح تكالة بالمشري، بحصوله على 67 صوتًا مقابل 62 للمشري الذي قاد المجلس منذ عام 2018. وعقب ذلك، قدم المشري التهنئة لتكالة.
وتأسس المجلس الأعلى للدولة في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2015 بموجب اتفاق قضى بتشكيل ثلاثة أجسام تقود المرحلة الانتقالية، إلى جانب المجلس الرئاسي المكون من الحكومة وأعضائه وأخيرا مجلس النواب.
ومنذ أوائل العام الماضي، تشهد ليبيا صراعًا على السلطة بين حكومتين إحداهما عَيَّنَها مجلس النواب والثانية معترف بها من الأمم المتحدة، وهي حكومة الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
مجلس النواب الليبي يعتمد خارطة طريق لجنة 6+6، والبعثة الأممية تطالب بضرورة وجود اتفاق سياسي شامل#ليبيا pic.twitter.com/mJcdC4wjkX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 29, 2023
وقبل أيام اتهم الدبيبة، "كل من يحاول اختراع مناورات للتمديد بخلق مراحل انتقالية جديدة"، بأنه يهدف إلى "إفساد حالة الاستقرار حتى تفشل الانتخابات".
تحذير أممي من "مبادرات أحادية الجانب"
والشهر الماضي، حذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، من "مبادرات أحادية الجانب" لمعالجة الجمود السياسي في البلاد بعد أن اقترحت هيئتان تشريعيتان تشكيل حكومة مؤقتة جديدة قبل إجراء انتخابات.
ودعمت الهيئتان، وهما مجلس النواب في الشرق والمجلس الأعلى للدولة ومقره طرابلس، أطرافا متنافسة خلال القتال بين فصائل من شرق ليبيا وغربها الذي هدأ منذ عام 2020.
وأدت محاولة من مجلس النواب لتعيين حكومة جديدة العام الماضي إلى يوم شهد قتالا عنيفا في طرابلس.
وتريد الأمم المتحدة مسارًا واضحًا نحو الانتخابات في إطار حل دائم للأزمة الليبية المستمرة منذ 12 عاما، لكن معارضي الحكومة الحالية في طرابلس يريدون التركيز على استبدالها قبل إجراء أي انتخابات وطنية.