اتفقت روسيا، اليوم الثلاثاء، مع حليفتها إيران على رفض المحاولات الغربية لإبقاء القيود على إيران رغم انهيار اتفاق 2015 الذي استهدف تقييد برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات.
وعقب اجتماع بين مسؤولين من البلدين في طهران، قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو وطهران متفقتان على الاعتقاد بأن الفشل في تنفيذ الاتفاق نابع من "السياسة الخاطئة المتمثلة في الضغوط القصوى التي تنتهجها الولايات المتحدة والذين يفكرون على نحو مشابه".
"رفض المخططات والأساليب الجديدة"
والتقى سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي مع علي باقري كني ورضا نجفي مساعدي وزير الخارجية الإيراني.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الاجتماع أكد على "عدم قبول أي محاولات من جانب الغرب لفرض بعض المخططات والأساليب الجديدة لحل المشكلات المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني) التي تنطوي على إلحاق الضرر بالتعاون الروسي الإيراني المشروع والمفيد للطرفين في مختلف المجالات".
وقالت إنه لا يوجد حتى الآن "بديل معقول" لتنفيذ الاتفاق النووي كما وافق عليه مجلس الأمن الدولي.
#أميركا و #إيران تجريان محادثات مباشرة لإيجاد تسوية للملف النووي لـ #طهران pic.twitter.com/gAj5YmNcAj
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 16, 2023
وكانت روسيا من الموقعين على الاتفاق النووي إلى جانب الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، لكن منذ حربها على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022 تعمل على توطيد علاقاتها مع إيران.
ونُشرت تقارير قبل أقل من شهر في وسائل إعلامية عديدة أكدت أن واشنطن وطهران على وشك إبرام اتفاق انتقالي ليحل مكان الاتفاق حول النووي الإيراني في 2015، والذي بات لاغيًا منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018.
إلا أنه عقب ذلك، نفى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، وجود أي اتفاق بين بلاده وإيران حول برنامج طهران النووي، مؤكدًا أن التقارير الصحافية التي تحدثت عن مثل هذا الاتفاق "غير دقيقة".
وتسعى طهران لرفع العقوبات التي تكبِّل اقتصادها، بالإضافة إلى الإفراج عن الأموال الإيرانية العالقة في الخارج، منها سبعة مليارات دولار في كوريا الجنوبية.