الأحد 10 نوفمبر / November 2024

اليمن.. مقتل قيادي بـ"المجلس الانتقالي" وعدد من مرافقيه في أبين

اليمن.. مقتل قيادي بـ"المجلس الانتقالي" وعدد من مرافقيه في أبين

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" من عام 2022 عن إطلاق المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن عملية عسكرية ضد القاعدة (الصورة: الأناضول)
قتل القيادي بقوات "الحزام الأمني" عبد اللطيف السيد و3 من مرافقيه، في انفجار عبوة ناسفة جنوب اليمن.

أعلن مصدر عسكري يمني، اليوم الخميس، مقتل أربعة عناصر من قوات "الحزام الأمني" المؤيدة لانفصال الجنوب اليمني، بينهم القيادي البارز عبد اللطيف السيد.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، سبق وأن نجا السيد من محاولات اغتيال نفّذها تنظيم القاعدة، وكان قائد قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين.

عبوة ناسفة

وفي التفاصيل، قضى السيد و3 من مرافقيه في هجوم بعبوة ناسفة استهدف موكبه، شرق مديرية مودية في محافظة أبين الجنوبية.

وكشف مصدر لوكالة الأنباء الفرنسية أن الانفجار "حصل ظهر الخميس في أثناء عبور موكب قائد الحزام الأمني في محافظة أبين عبد اللطيف السيّد، الذي كان يتفقّد أحد المواقع في منطقة مشتعلة وتشهد مواجهات يومية بين قواته وعناصر تنظيم القاعدة".

في المقابل، لم تعلن أي جهة حتى الساعة مسؤوليّتها عن العملية.

تعهد "بمواصلة المعركة"

وفي أول تعقيب له على الحادثة، أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي في بيان مقتل السيّد وعدد من مرافقيه، ناعيًا من "طالتهم أيادي الغدر والإرهاب".

وتعهد الزبيدي في بيانه "بمواصلة المعركة ضد ما أسماه "الإرهاب" في محافظات جنوب البلاد.

وتابع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي: "لن نتراجع عن خوض هذه المعركة حتى استئصال هذه الآفة الدخيلة على مجتمعنا المسالم، وتجفيف منابعها من كل شبر في الجنوب".

من هو عبد اللطيف السيد؟

ويعد عبد اللطيف السيد، من أبرز القيادات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وكان على رأس الكثير من الحملات التي استهدفت تنظيم القاعدة في أبين، والمناطق المحيطة بها.

وسبق أن تعرض لعدة محاولات اغتيال معظمها "عمليات انتحارية دبّرها عناصر القاعدة"، بحسب مصدر أمني.

 وكان أبرز هذه المحاولات، عملية انتحارية في محافظة عدن في سبتمبر/ أيلول 2012، وفق ما نقلت "الأناضول".

ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، نزاعًا داميًا منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة وجماعة الحوثيين.

 وتصاعد النزاع مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس/ آذار 2015، لوقف تقدّم الحوثيين المدعومين من إيران بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.

وتشكّلت قوات "الحزام الأمني" بدعم من الإمارات العضو في التحالف، في ثلاث محافظات جنوبية هي عدن ولحج وأبين، وانخرطت بدور مهم في طرد عناصر القاعدة وتنظيم الدولة التي كانت تنشط في هذا الجزء من اليمن.

أما الجنوب، فهو المقر الموقت للحكومة اليمنية ومقرّ الحركة الانفصالية.

وانضوت قوات "الحزام الأمني" لاحقًا تحت سلطة المجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصالي) الذي تأسس عام 2017، وهي تقاتل الحوثيين لكنها تتنافس مع الحكومة على السيطرة على مناطق جنوبية في الوقت ذاته.

ويوم الإثنين الفائت، أطلق "المجلس الانتقالي الجنوبي" حملة عسكرية ضد ما أسماها بـ"عناصر القاعدة" في المديريات الوسطى بمحافظة أبين، في حين قُتل 5 عناصر من قوات مؤيدة للانفصاليين الجنوبيين في هجوم وقع في وادي عومران الأسبوع الماضي.

وفي أغسطس/ آب 2022، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي انطلاق عملية عسكرية في محافظة أبين، بهدف "تطهيرها من الإرهاب"، واتّهمت حينها الحكومة المجلس بالسعي للقضاء على وحدات الجيش في المحافظة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close