ليبيا.. رئيس المجلس الأعلى للدولة يؤكد على ضرورة التجهيز للانتخابات

أكد الرئيس الجديد للمجلس الأعلى للدولة الليبي محمد تكالة، اليوم الجمعة، ضرورة مواصلة المساعي من أجل التجهيز للانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد.

وجاء ذلك في كلمة لتكالة أمام عدد من المسؤولين والأعيان والمشايخ وممثلي القبائل والأهالي في مدينة الخمس، في أول زيارة يجريها إلى مسقط رأسه عقب توليه رئاسة المجلس (نيابي استشاري) إثر فوزه بانتخابات داخلية الأحد الماضي، تجرى كل عام لتولي المنصب.

مواصلة التجهيز للانتخابات

وأكد تكالة وفق بيان للمجلس "المعاني السامية والوطنية لتوحيد الصف وجمع الكلمة والعمل معا في كل مؤسسات الدولة من أجل ازدهار البلاد وتحقيق الاستقرار".

وشدّد على "ضرورة مواصلة المساعي من أجل التجهيز للانتخابات الرئاسية والتشريعية".

وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومة عينها مجلس النواب مطلع 2022 وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.

ولحل تلك الأزمة يجري الأعلى للدولة ومجلس النواب مفاوضات لإجراء الانتخابات العام الجاري 2023، إضافة إلى تحركات أممية أخرى للغرض ذاته.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، طالبت المملكة المتحدة أن تكون المناقشات بخصوص الحكومة الجديدة في ليبيا جزءًا من مفاوضات أوسع تركز على الانتخابات.

حراك أممي في ليبيا

ويوم أمس الخميس، طلب المبعوث الأممي لدى ليبيا عبد الله باتيلي من الرئيس الجديد للمجلس الأعلى للدولة الليبي محمد تكالة، مواصلة العمل للوصول لاتفاق سياسي واسع يُخرج البلاد من الانسداد السياسي.

وهذا هو أول لقاء بين باتيلي وتكالة، بعد تولي الأخير رئاسة مجلس الدولة إثر فوزه بانتخابات داخلية الأحد الماضي، في خطوة اعتبرها باتيلي تُمهّد لسير العملية السياسية في ليبيا، في حال توافق الأطراف الرئيسية على نتائج لجنة "6+6" وحسمت خلافاتها بشأن القوانين الانتخابية.

ومطلع الشهر الجاري أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ضرورة تشكيل "حكومة موحدة" في البلاد تشرف على إجراء الانتخابات المنتظرة.

وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، وخلال جلسة في مدينة بنغازي (شرق)، اعتمد النواب خريطة طريق لإجراء الانتخابات تحدد شروط وطريقة الترشح لرئاسة الحكومة الموحدة التي ستشرف على الانتخابات.