منعت وزارة التنمية الرقمية في روسيا الموظفين من استخدام أجهزة آيفون وآيباد في الأغراض المتعلقة بالعمل، حسبما ذكرت وكالة "إنترفاكس" للأنباء أمس الجمعة.
ونقلت الوكالة عن وزير التنمية الرقمية ماكسوت شادايف قوله في مؤتمر رقمي: "تم فرض حظر على استخدام الأجهزة المحمولة (من إنتاج شركة أبل) - الهواتف الذكية واللوحية- للوصول إلى تطبيقات العمل وتبادل البريد الإلكتروني الخاص بالعمل".
وأضاف الوزير الروسي: "يُسمح باستخدام أجهزة آيفون لتلبية الاحتياجات الشخصية".
وأصدرت الوزارة الحظر بعد شهرين من قول جهاز الأمن الداخلي الروسي إن عدة آلاف من أجهزة أبل تعرضت للاختراق نتيجة عملية تجسس من قبل الولايات المتحدة.
في المقابل، نفت شركة أبل هذه المزاعم، فيما أحجمت وكالة الأمن القومي الأميركية، التي قال جهاز الأمن الروسي إنها تعاونت مع أبل، عن التعليق على هذه المزاعم في حينه.
ارتياب روسي من هواتف آيفون
وفي مارس/ آذار الماضي، أمر الكرملين المسؤولين الضالعين في الاستعدادات للانتخابات الرئاسية الروسية المقررة العام المقبل، بالكف عن استخدام أجهزة "آيفون"، حسبما أفادت صحيفة "كومرسانت" الروسية.
ونقلت الصحيفة حينها، عن مصادر لم تذكرها بالاسم قولها: إن "سيرغي كيرينكو النائب الأول لرئيس الإدارة الرئاسية أمر المسؤولين بتغيير هواتفهم بحلول أول أبريل/ نيسان"، وذلك خلال ندوة نظمها الكرملين للمسؤولين الضالعين في السياسة الداخلية.
كما نقلت الصحيفة عن أحد المشاركين في الاجتماع قوله: "انتهى الأمر بالنسبة لهواتف الآيفون. ارموها بعيدًا أو اعطوها لأطفالكم، على الجميع تغيير هواتفهم في مارس/ آذار".
وذكرت "كومرسانت" أن الكرملين قد يوفر أجهزة بأنظمة تشغيل مختلفة لتحل محل هواتف الآيفون، مضيفة أن أوامر الكف عن استخدام الآيفون موجهة لمن يعملون في السياسة الخارجية تحت إمرة كيرينكو.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين كثيرًا إنه لا يستخدم الهواتف الذكية، لكن الكرملين أشار إلى أن بوتين يستخدم الإنترنت بالفعل من حين لآخر.
وبعد فترة وجيزة من إرسالها قوات إلى أوكرانيا العام الماضي، قال جواسيس بريطانيون وأميركيون إنهم أصحاب السبق، لكشفهم معلومات تفيد بأن بوتين يخطط للهجوم. ولم يعرف بعد كيف حصل الجواسيس على تلك المعلومات.