رفض الاتحاد الإفريقي استخدام القوة العسكرية لحل أزمة الانقلاب في النيجر، وذلك في اجتماع مجلس السلم والأمن التابع له الذي انعقد في 14 أغسطس/ آب.
جاء ذلك وفق تصريحات نقلتها صحيفة "لوموند" الفرنسية عن دبلوماسيين شاركوا بالاجتماع الذي استمر 10 ساعات، واتسم بـ"التوتر" و"انعدام الأفق" وفق وصفهم.
وأفادت الصحيفة بأن "مجلس السلم والأمن اتخذ قرارًا برفض استخدام القوة ضد جيش النيجر، واختار بدلًا من ذلك فرض عقوبات عبر تعليق مؤقت لجميع أنشطة النيجر بالاتحاد الإفريقي".
وذكرت أنه "من المقرر أن يتخذ القرار رسميًا في وقت لاحق الأربعاء من خلال وثيقة تلزم بشكل جماعي جميع الأطراف المعنية".
وبحسب لوموند، فإن الاتحاد ينأى بنفسه عن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" التي تفضل الحوار لكنها أعلنت "التفعيل الفوري للقوة الاحتياطية".
و"هذا التناقض من شأنه أن يضعف إلى حد كبير موقف إيكواس، خاصة وأن دول جنوب ووسط وشمال إفريقيا، كانت "تتعارض مع أي دولة تلوّح بالتدخل عسكري"، وفق ما نقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصدر دبلوماسي آخر.
ماذا تعرف عن مجموعة "#إيكواس" التي تهدد بالتدخل العسكري في #النيجر؟#جدير_بالذكر pic.twitter.com/VCeKGUz39G
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 15, 2023
ونقلت لوموند أيضًا تصريحات لدبلوماسي من الاتحاد (دون تسميته)، قال فيها: "بينما نتذكر سياستنا المتمثلة بعدم التسامح مطلقًا بمواجهة التغييرات غير الدستورية للحكومة، اخترنا عدم دعم التدخل العسكري بالنيجر، لأنه قد يؤدي إلى حمام دم ويسبب ضررًا أكثر مما هو موجود حاليًا".
ويأتي ذلك فيما يتحضّر قادة جيوش "إيكواس"، لعقد اجتماعهم الثالث في 17 و18 أغسطس، لبحث تدخل عسكري في النيجر لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى الحكم.
وفي 26 يوليو/ تموز نفذ عناصر بالحرس الرئاسي بالنيجر انقلابًا على بازوم، وأعلنوا تعليق العمل بالدستور وتشكيل مجلس وطني وحكومة تضم مدنيين وعسكريين.