أعيد قائد اللواء 444 محمود حمزة، والذي أشعل احتجازه أعنف اشتباكات في العاصمة الليبية منذ سنوات، إلى وحدته أمس الأربعاء، وفق ما كشف مسؤولان في اللواء.
وكانت قوة الردع الخاصة في ليبيا، قد احتجزت حمزة يوم الإثنين الفائت لدى محاولته السفر عبر مطار معيتيقة الدولي.
عودة قائد اللواء 444 إلى مركزه
في التفاصيل، قال مسؤولان من اللواء 444 لوكالة "رويترز" إن الجهاز سلم حمزة إلى اللواء في وقت متأخر أمس الأربعاء.
كما تحققت الوكالة من صور أرسلها أحد المسؤولَين باللواء 444، حيث ظهر حمزة بزيه العسكري وهو يحتضن زملاءه من المقاتلين عند عودته.
وأطلق أعضاء اللواء طلقات نارية في الهواء ابتهاجًا، بعد تداول الأنباء عن إطلاق سراح حمزة.
مواجهات ووساطة
جاء ذلك، في أعقاب اتفاق توسط فيه أعيان منطقة "سوق الجمعة" في طرابلس مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، سُلّم بموجبه حمزة إلى "طرف أمني محايد" هو جهاز دعم الاستقرار.
وتشهد طرابلس هدوءً حذرًا بعد الاشتباكات العنيفة التي استمرت ليومين بين قوتين أمنيتين تتبع إحداهما لحكومة الوحدة الوطنية والأخرى للمجلس الرئاسي.
وأسفرت المواجهات عن مقتل 55 شخصًا وإصابة 146، كما تسببت بإغلاق مطار طرابلس، وتعليق الرحلات الجوية الداخلية والخارجية حتى يوم أمس.
يذكر أنه في 28 مايو/ أيار الماضي، شهدت طرابلس اشتباكات استمرت ساعات بين جهاز الردع و"اللواء 444" على خلفية اعتقال الأول أحد القادة التابعين للواء.