الثلاثاء 17 Sep / September 2024

وسط نقص في المواد الغذائية.. كيم جونغ أون يتفقد مزارع ضربها إعصار

وسط نقص في المواد الغذائية.. كيم جونغ أون يتفقد مزارع ضربها إعصار

شارك القصة

دعا كيم القطاع الزراعي بأسره في كوريا الشمالية إلى تقليل الأضرار الناتجة من المناخ الكارثي
دعا كيم القطاع الزراعي بأسره في كوريا الشمالية إلى تقليل الأضرار الناتجة من المناخ الكارثي - وسائل التواصل
زار كيم جونغ أون حقول الأرز في مقاطعة كانغوون التي ضربها الإعصار، وتوقع التعافي التام من الأضرار بفضل الجنود الذين ساعدوا في إنقاذ المحاصيل.

تفقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، مزارع ضربها إعصار، وأشرف على عمليات رشّ مبيدات من مروحيات عسكرية في محاولة لإنقاذ المحاصيل الأساسية، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية الجمعة.

ووصلت العاصفة الاستوائية خانون الأسبوع الماضي إلى كوريا الشمالية، حيث يمكن للكوارث الطبيعية أن تكون مدمرة بسبب ضعف البنى التحتية وإزالة الغابات على نطاق واسع، ما يزيد من احتمال التعرّض لفيضانات.

وجاءت زيارة كيم بعد ساعات من اتهام كوريا الشمالية في مجلس الأمن الدولي بارتكاب انتهاكات "فظيعة" لحقوق الإنسان ضد شعبها من أجل تطوير برامج أسلحتها النووية والبالستية في ظل العقوبات الدولية.

والخميس، أفادت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية للمشرّعين، أن نحو 240 شخصًا في كوريا الشمالية قضوا جوعًا بين يناير/ كانون الثاني ويوليو/ تموز هذا العام، حسبما أفاد العضو في البرلمان الكوري الجنوبي يو سانغ-بوم الصحافيين بعد الاجتماع.

من جهتها، أشارت وكالة الأنباء المركزية الكورية إلى أن كيم زار حقول الأرزّ في مقاطعة كانغوون التي ضربها الإعصار متوقعًا "التعافي التام من الأضرار" بفضل حبّ الجنود للوطن بعدما ساعدوا في إنقاذ المحاصيل.

"معجزة استعادة الأراضي"

ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية لقطات ظهر فيها كيم مرتديًا سترة بيضاء وسروالًا أسود، وجالسًا القرفصاء عند طرف حقل فيما كانت مروحيات عسكرية ترشّ المبيدات.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يتفقد مزارع ضربها إعصار في البلاد
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يتفقد مزارع ضربها إعصار في البلاد - وسائل التواصل

وقال الزعيم الكوري الشمالي: إن استجابة الجيش السريعة للأضرار التي تسبب بها الإعصار "أدّت إلى معجزة استعادة الأراضي الزراعية المغمورة بالمياه في فترة زمنية وجيزة".

ودعا كيم القطاع الزراعي بأسره في كوريا الشمالية إلى "تقليل الأضرار الناتجة من المناخ الكارثي" وضمان أن تتمكن كوريا الشمالية من "بلوغ هدف إنتاج الحبوب هذا العام بدون فشل".

والخميس، لفتت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية إلى أن سكان كوريا الشمالية يتضوّرون جوعًا في ظلّ دخول الاقتصاد المحلي في "حلقة مفرغة" مع نمو سلبي لثلاثة أعوام منذ 2020 حتى 2022.

وشهد الناتج المحلي لكوريا الشمالية انخفاضًا كبيرًا نسبته 12% في العام 2022 مقارنة بالعام 2016، على ما قالت الوكالة للمشرّعين خلال اجتماع، حسبما نقل النائب يو سانغ-بوم.

ويزيد عدد الكوريين الشماليين الذين يُقال إنهم ماتوا جوعًا بين يناير ويوليو على ضعف المعدّل السنوي الأخير والبالغ 110.

ولطالما شهدت كوريا الشمالية بشكل دوري مجاعة، بحيث قضى مئات الآلاف من الأشخاص - تصل التقديرات إلى ملايين الأشخاص - في منتصف تسعينيات القرن المنصرم.

وفي فبراير/ شباط، أقامت بيونغيانغ اجتماعًا رفيع المستوى لمسؤولي الحزب الحاكم للتطرّق تحديدًا إلى النقص في المواد الغذائية والمشاكل الزراعية.

ومع اقتراب العاصفة من شبه الجزيرة الكورية، نفذّت كوريا الشمالية "حملة ديناميكية للتعامل مع المناخ الكارثي وغير الطبيعي" ودعت إلى اتخاذ تدابير لتقليل الأضرار التي قد تلحق بالناتج الاقتصادي المحلي.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، وبخ كيم مسؤولين اعتبرهم "غير مسؤولين" لفشلهم في تجنب الأضرار التي تسببت بها العاصفة.

ورغم وضعها الاقتصادي الصعب، أجرت بيونغيانغ سلسلة قياسية من التجارب الصاروخية هذا العام شملت تجربة على أول صاروخ بالستي يعمل بالوقود الصلب.

وقبل ساعات من قمة ثلاثية، أعلن البيت الأبيض الجمعة أن الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية تعتزم إجراء تدريبات عسكرية مشتركة سنوية وتتعهد التشاور فيما بينها في حال نشوب أزمات، فيما تعتبر بيونغيانغ أن مثل هذه المناورات بمثابة تدريبات لغزو.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close