استدعت وزارة الخارجية التركية القائم بأعمال سفارة الدنمارك لدى أنقرة للمرة الخامسة خلال الشهر الجاري للاحتجاج على أعمال حرق المصحف الشريف.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر دبلوماسية تركية قولها إن الخارجية استدعت القائم بأعمال السفارة المؤقت اجي ساندال مولر، بسبب استمرار أعمال حرق نسخ من القرآن الكريم أمام سفارات تركيا لدى كوبنهاغن وسفارات دول إسلامية أخرى.
استدعاءات متكررة من أنقرة
وسبق أن استدعت الخارجية التركية مولر في 18 و21 و22 و23 أغسطس الجاري للاحتجاج على القضية نفسها.
وتكررت مؤخرًا في السويد والدنمارك حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميًا وشعبيًا، إضافة إلى استدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من بلد عربي.
وسبق أن نددت الحكومة الدنماركية بوقائع حرق المصحف ووصفتها بأنها "أعمال استفزازية ومخزية"، لكنها تقول إنها لا تملك سلطة منع المتظاهرين السلميين من القيام بذلك.
إحراق مصحف أمام مسجد بـ #السويد في العيد.. إدانات عربية ودولية واسعة و #المغرب يستدعي سفيره إلى أجل غير مسمى pic.twitter.com/Wv9HX79qy9
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) June 29, 2023
وقبل أسبوع كشفت الحكومة السويدية، أنها تدرس تعديل قانون النظام العام للسماح للشرطة برفض منح تصريح بارتكاب أفعال مثل حرق المصحف بحال كان يشكل ذلك تهديدًا للأمن القومي.
غضب إسلامي
وأثار إحراق اللاجئ العراقي المقيم في السويد سلوان موميكا (37 عامًا) في في 28 يونيو/ حزيران الفائت، نسخة من المصحف في العاصمة ستكهولم، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، إدانات رسمية ودعوات إلى وقف مظاهر "الإسلاموفوبيا" المحرضة على العنف والإساءة للأديان.
وفي 26 يوليو/ تموز الماضي تبنت الأمم المتحدة قرارًا بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.