بايدن يعيّن مستشارًا للإشراف على تنفيذ برنامجه الضخم للبنية التحتية

كلّف الرئيس الأميركي جو بايدن عمدة نيو أورليانز السابق ميتش لاندريو بالإشراف على تنفيذ برنامجه الضخم للبنية التحتيّة الذي يتضمّن استثمارات بقيمة 1.2 تريليون دولار.

وقال البيت الأبيض، في بيان: إنه "بتولّيه هذا المنصب، سيُشرف لاندريو على أهمّ الاستثمارات في البنى التحتية الأميركية منذ أجيال".

ولاندريو (61 عامًا) معتاد على التعامل مع الأزمات. فعام 2010، تولى منصب عمدة نيو أورليانز التي كانت تشهد تباطؤًا في التعافي من إعصار كاترينا الدموي والمدمر عام 2005. كما شغل أيضًا منصب نائب حاكم لويزيانا.

وكان لاندريو عضوًا في مجلس ولاية لويزيانا لمدة ستة عشر عامًا، ونائب حاكم  لست سنوات، وتولى لولايتين رئاسة بلدية نيو أورلينز بن عامي 2010 و2018. 

وبعد تكليفه، قال لاندريو في بيان: "يتطلب عملنا شراكات قوية عبر الحكومة ومع قادة الولايات والمحليين والشركات والعمال لإيجاد وظائف ذات رواتب جيدة، وسنضمن أيضًا أن تحقق هذه الاستثمارات الكبرى أهداف الرئيس في مكافحة تغير المناخ وتعزيز العدالة".

وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أقرّ الكونغرس بعد أشهر عدّة من المماطلة، الخطة التي تهدف إلى إيجاد ملايين الوظائف وتحسين شبكة الطرق السيّئة بما في ذلك الجسور، وكذلك الممرّات المائيّة والطرق والموانئ.

واليوم الإثنين، يوقّع بايدن هذا القانون الذي تبلغ كلفته 1.2 تريليون دولار.

وكان بايدن بحاجة ماسّة إلى هذا الإنجاز، في ظلّ تراجع شعبيّته بعد الهزيمة المدوية التي مُني بها حزبه في انتخابات حاكم ولاية فرجينيا، وقبل عام من انتخابات منتصف الولاية التي قد يخسر الديمقراطيون فيها الغالبية البرلمانية الضئيلة.

ودافع كبار مسؤولي إدارة بايدن عن سياساته الاقتصادية وحمّلوا كوفيد-19 المسؤولية عن الارتفاع الكبير في الأسعار، وذلك في الوقت الذي تراجعت فيه نسب التأييد للرئيس الديمقراطي في ظل ازدياد مستوى التضخم.

من جهته، أشار البيت الأبيض إلى أن خطة بايدن للبنى التحتية، وإنفاقًا أكثر تبلغ قيمته 1,85 تريليون دولار، سيلجمان التضخم على المدى الطويل وسيخففان من أزمة سلاسل الإمداد ويخفضان تكاليف رعاية الأطفال والأدوية