Skip to main content

"ماستر أيوب" معلم الفقراء في إسلام آباد

الأربعاء 10 فبراير 2021

يستمر محمد أيوب منذ 40 عامًا بتعليم الأطفال الفقراء مجّانًا في حدائق إسلام آباد، عاصمة باكستان. واعتاد الناس على تسميته بـ"ماستر أيوب" نظرًا للمهمة التي قرر توليها.

يروي ماستر أيوب أنه بدأ عمله مع فرق إطفاء الحرائق في الدفاع المدني مدة 42 عامًا، وفي العام 1981 شعر بالظلم الذي يتعرض له الكثير من الأطفال، "فهناك أطفال مظلومون يعملون حمّالين أو يتسولون ويلعبون القمار ويسرقون ويغسلون السيارات أو مدمنون".

حينها قرر مساعدة طفل صغير وفقير، وانطلقت رحلته، بحسب ما يكشف في حديث إلى "التلفزيون العربي". ويضيف: "أعتقد أنهم إذا لم يحصلوا على تعليم جيد سيتحوّلون للصوص ومجرمين بل وحتى إرهابيين".

ويتابع متباهيًا بما حققه، أن أول طالب درّسه أصبح موظفًا في وزارة الزراعة. ويشير إلى أن بعض طلبته يعملون اليوم في شركات خاصة وفي وزارة الداخلية، ومنهم من يقوم بأعمال تجارية.

بدوره، يتحدّث فرحات عباس عن تجربته بصفته طالبًا سابقًا لدى أيوب. ويروي أنه تعرّف على أستاذه وهو في التاسعة والنصف من عمره، بينما كان يعمل في قطع الأخشاب، لكن لقاءه بأيوب غير مسار حياته، فبدأ بالدراسة معه، ومن ثَمّ تخرج في الجامعة، ويعمل عباس اليوم في شركة البترول الوطنية.

ومنذ 8 سنوات انضمّ الطالب السابق إلى أستاذه وبدأ بتدريس الطلاب معه. كذلك فعلت ماريا جميل. فبعد أن درّسها أيوب مجانًا مدة عشر سنوات، عادت لتدرّس الأطفال مواد العلوم في المكان نفسه الذي تعلمت فيه.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة