حذّر مسؤول كبير في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، من أن كوريا الشمالية ستواجه عواقب في حال قامت بإمداد روسيا بأسلحة للقتال في حربها ضد أوكرانيا، وذلك بعد يوم من إعلان موسكو عن احتمالية إجراء تدريبات عسكرية مع بيونغيانغ.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان للصحافيين: "سيدفعون ثمنا مقابل هذا الأمر في المجتمع الدولي".
الزعيم الكوري الشمالي سيزور موسكو
ويوم أمس الإثنين أكد الوزير الروسي أن بلاده ستناقش إجراء تدريبات مشتركة مع بيونغيانغ.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن شويغو قوله: "لماذا لا، هؤلاء جيراننا. هناك مثل روسي قديم يقول: أنت لا تختار جيرانك ومن الأفضل أن تعيش مع جيرانك في سلام ووئام".
وجاء هذا التصريح بعد أقل من شهر ونصف على زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى كوريا الشمالية.
#واشنطن تعلن استعدادها للحوار مع #كوريا_الشمالية دون شروط مسبقة، واستمرار تعاونها مع #الصين في كافة المجالات#العربي_اليوم #أميركا تقرير: حكيمة هرميش pic.twitter.com/3Z8umpENBX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 15, 2023
وتعتبر واشنطن أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ينوي التوجه إلى روسيا لكي يبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبيعات أسلحة من بيونغيانغ إلى موسكو في حربها ضد أوكرانيا.
وكان الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي عبر الأسبوع الماضي عن قلقه إزاء التقدم السريع في هذه المفاوضات حول شحنات الأسلحة المستقبلية من بيونغيانغ إلى موسكو، داعيًا النظام الشيوعي إلى "وضع حد" لهذه المناقشات.
وكشف كيربي أن "هذه الصفقات المحتملة ستؤدي إلى حصول روسيا على كميات كبيرة" من الأسلحة، خصوصا ذخيرة للمدفعية، بالإضافة إلى مواد خام لصناعات الدفاع.
لا تحديد لنوعية الأسلحة
لكن سوليفان أقر بأنه ليس بإمكانه تحديد أي أسلحة يمكن أن تسلم، ومضى قائلًا: "هذه تبقى مسألة مفتوحة حول نوع المعدات التي يمكن أن تسلم ونوعيتها".
وأضاف: "لكن هذا يشير إلى الكثير من الأمور بشأن روسيا التي بات يتعين عليها الاتجاه إلى دولة مثل كوريا الشمالية لتعزيز قدراتها الدفاعية".
ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، يتوقّع أن يسافر كيم جونغ أون إلى فلاديفوستوك، على ساحل روسيا الشرقي، في قطار مدرّع في وقت لاحق من هذا الشهر للقاء فلاديمير بوتين.
وتستضيف فلاديفوستوك من 10 إلى 13 من الشهر الجاري المنتدى الاقتصادي الشرقي الذي ضم السنة الماضية ممثلين لـ68 دولة.
وقال سوليفان إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيستفيد من قمة قادة مجموعة العشرين في الهند في نهاية الأسبوع لكي يجدد دعمه لأوكرانيا "طالما اقتضى الأمر ذلك".