الخميس 19 Sep / September 2024

الأسوأ منذ الخمسينيات.. توقعات سلبية لمستقبل مستويات المعيشة في بريطانيا

الأسوأ منذ الخمسينيات.. توقعات سلبية لمستقبل مستويات المعيشة في بريطانيا

شارك القصة

البريطانيون قد يواجهون انخفاضًا غير مسبوق في مستويات المعيشة - غيتي
البريطانيون قد يواجهون انخفاضًا غير مسبوق في مستويات المعيشة - غيتي
تتوقع مؤسسة بريطانية أن يكون العمال العاديون في المملكة أكثر فقرًا بنسبة 4% خلال الأشهر المقبلة.

حذّر بحث جديد أجرته مؤسسة "ريزوليوشن فاونديشن" البحثية اليوم الأربعاء، من أن البريطانيين قد يواجهون انخفاضًا غير مسبوق في مستويات المعيشة.

ويعود سبب ذلك بشكل عام إلى أن ارتفاع كلفة السكن والعقارات، والزيادات الحادة في الضرائب، فضلًا عن الاقتصاد الراكد.

ما يعني وفق الدراسة، أن العمال في المملكة المتحدة "على المسار" ليعانوا من أسوأ انخفاض في المعيشة "منذ "الخمسينيات على الأقل"، وذلك قبل الانتخابات المتوقعة عام 2024.

وأشارت المنظمة في بيانها إلى أنّ الأُسر الأكثر تواضعًا ستشهد في الأشهر المقبلة مزيدًا من الانخفاض في الدخل، بسبب ارتفاع الضرائب ونهاية مساعدات تكلفة المعيشة.

وتابع مركز الأبحاث أنّ الزيادات التي أقرّها بنك إنكلترا في أسعار الفائدة لتهدئة التضخّم، على وجه الخصوص، يتواصل تأثيرها على الأُسر، خصوصًا من خلال التسبب في ارتفاع أقساط الرهن العقاري الشهرية.

توقعات سلبية

ونقلت صحيفة "الغارديان" عن آدم كورليت كبير الاقتصاديين في المنظمة، قوله: إن الدخل المستقر في العام المقبل سيكون مصدر ارتياح لكثير من الأسر، ولكن "النبأ السيئ هو أن توقعات مستويات المعيشة لا تزال وخيمة، في ظل الركود الاقتصادي والتراجع الإضافي للدخل ما يمهد الطريق نحو تدهور الأوضاع الاقتصادية للأسر محدودة الدخل".

ففي حين أنّ أسوأ أزمة تكلفة المعيشة في المملكة المتحدة ربما تكون قد انتهت، مع انخفاض التضخّم ومتوسط دخل "يرتفع بشكل أسرع من الأسعار"، إلّا أنّ هذا ليس كافيًا لعكس الاتجاه، حسب تحليل "ريزوليوشن فاونديشن".

وفي دراسة منفصلة، رجح الخبراء أن يتفاقم الركود الاقتصادي البريطاني في العام المقبل بسبب تباطؤ الصادرات إلى أوروبا وبقية العالم، في أعقاب انخفاض التجارة العالمية وتأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

"أسوأ مجلس تشريعي على الإطلاق"

هذا وتابعت المؤسسة أنّ "المجلس التشريعي الحالي في طريقه لأن يكون الأسوأ على الإطلاق ربطًا بالتغييرات في مستويات المعيشة منذ الخمسينيات على الأقل".

 في حين أن دخل الأسرة النموذجية في سنّ العمل "سيكون أقل بنسبة 4 %" للسنة المالية 2024-2025 عمّا كان عليه قبل خمس سنوات، وفقاً للمؤسسة.

وتقول المؤسسة إنّه مع اقتراب الانتخابات التشريعية التي يجب إجراؤها بحلول بداية العام 2025، فإنّ ذلك قد يضع المحافظين الموجودين في السلطة في موقف صعب، لأنّه "منذ الستينيات، لم يكن هناك أي مثال لحكومة احتفظت بأغلبيتها" مع مثل هذا النمو الضعيف في الدخل.

من جهتها، صرّحت غرف التجارة البريطانية في منشور منفصل صدر اليوم الأربعاء إنّ اقتصاد المملكة المتحدة لا يزال على المسار الصحيح لتجنّب الركود، لكنّها أضافت أنّ هذا لن يُحدث فرقًا يذكر بالنسبة لمعظم البريطانيين.

وأكدت فيكي برايس من المجلس الاستشاري الاقتصادي لغرف التجارة في المملكة المتحدة، أنّه "مع توقّع أن يكون النمو قريبًا جدًا من الصفر لمدة ثلاث سنوات"، فإنّ السياق الاقتصادي في المملكة المتحدة "سيظل يبدو وكأنه ركود بالنسبة لمعظم الأفراد والشركات".

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات - أ ف ب
Close