أعلنت وزارة القوات المسلحة الفرنسية، اليوم الإثنين، أن أنشطة التدريب والتعاون التي يقوم بها العسكريون الفرنسيون في وسط إفريقيا تستأنف تدريجيًا "كل حالة على حدة".
وتنشر فرنسا نحو 400 جندي في الغابون يتعاونون مع الجيوش الوطنية او دول الجوار لتنظيم مناورات أو تدريبات، ويشاركون في حماية الرعايا الفرنسيين وهم على جهوز لدعم العمليات. وكانت أنشطتهم علقت بعد انقلاب 30 أغسطس/ آب في ليبرفيل.
ويوم أمس الأحد، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أي إعادة انتشار محتملة للقوات الفرنسية في النيجر لن تتم سوى بطلب من الرئيس الذي أطاحه انقلاب للجيش محمد بازوم.
وجاء تصريح ماكرون عقب اتهام قادة انقلاب النيجر السبت الفائت لفرنسا بحشد قوّاتها ومعدّاتها الحربية في عدة بلدان مجاورة في غرب إفريقيا استعدادًا "لتدخّل عسكري" في النيجر.
وأصبحت العلاقات بين فرنسا والنيجر محور شد وجذب حيث سحبت نيامي الحصانة الدبلوماسية والتأشيرة من سفير باريس سيلفان إيتيه وأمرته بمغادرة البلاد، الأمر الذي أيدته المحكمة العليا. لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفض مغادرة سفيره النيجر لعدم شرعية المجلس العسكري.
ترقب للوضع السياسي بإفريقيا
وفي مطلع الشهر الجاري، قال وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو": "إنهم جنود يقومون بالتدريب وكانوا دائمًا إلى جانب الجيش الغابوني. وفي الوقت الحالي علقت أنشطتهم بانتظار رؤية أكثر وضوحًا للوضع السياسي".
وكان لوكورنو شدّد على التباين بين الانقلاب في الغابون وما حصل في النيجر في 26 يوليو/ تموز الماضي.
آخرها #الغابون و #النيجر.. 8 انقلابات عسكرية في غرب ووسط إفريقيا خلال 3 سنوات فقط، تعرفوا عليها 👇@AnaAlarabytv pic.twitter.com/8yieiW5JSP
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 31, 2023
وأطاح الجيش الغابوني، في 30 أغسطس/ آب الماضي، بالرئيس علي بونغو الذي وصل إلى سدة الحكم قبل 14 عامًا، بعد لحظات من إعادة انتخابه في اقتراع اعتبره العسكريون كما المعارضة مزورًا.
وصرح رئيس الوزراء الغابوني المدني الانتقالي ريمون ندونغ سيما، الأحد الماضي، أن مهلة عامين قبل تنظيم انتخابات حرة وعد بها العسكريون "هدف معقول".