تقع مدينة درنة الجبلية شرقي ليبيا، يحدّها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب سلسلة من تلال الجبل الأخضر.
يبلغ عدد سكان درنة 200 ألف نسمة. وتُعدّ مركزًا إداريًا، وتشتهر بموقعها الجذّاب وأحراشها الجبلية.
يُعدّ مناخ درنة شبه قاحل، ويبلغ معدل هطول الأمطار السنوي فيها حوالي 252 ميلليمترًا.
ويقسمها إلى شطرين وادي درنة الذي يبلغ طوله 50 كيلومترًا، ويُعدّ من أهم معالمها، وتصبّ فيه كل السيول القادمة من مناطق الظهر الحمر والقيقب والقبة والمخيلي والعزيات جنوبًا.
ويقع نصف درنة تحت مجرى الوادي الذي تسبّب في كوارث مشابهة خلال عامي 1941 و1969.
الفيضانات الجارفة غمرت ربع مساحتها.. إليكم أبرز المعلومات عن مدينة #درنة الليبية التي ضربها #إعصار_دانيال #ليبيا pic.twitter.com/DVMhEbKM0O
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 13, 2023
فيضانات في مدينة درنة
وبعد هذه الكوارث، تمّ بناء سدين عام 1986، ليصدا السيول القادمة من أعالي الجبل.
لكنّ المدينة تعرّضت في العام نفسه لفيضان نتيجة تسرّب من أحد السدين. وتلاه فيضان آخر عام 2011، كاد أن يغرق المدينة كلها.
وشهدت المدينة فيضانات أخرى، لكنّها لم تسبّب أضرارًا كبيرة.
وخلال إعصار دانيال، تعرّضت المدينة لفيضانات جارفة غمرت ربع مساحتها، بعد أن تجمّعت الأمطار الغزيرة في الوادي، ما أدى إلى انهيار سدي البلاد وسيدي بومنصور بسبب ارتفاع منسوب المياه.
وعندما انهار السدان، جرفت المياه المدينة ما أوقع آلاف الضحايا.
وأمس الثلاثاء، أعلن الحسين سويدان رئيس مصلحة الطرق والجسور بحكومة الوحدة الوطنية، أنّ شبكة الطرق والجسور في مدينة درنة انهارت بشكل كامل جراء الإعصار، وأن تكلفة إعادة إعمارها تبلغ نحو 67 مليون دولار.