درنة تدفن ضحايا الإعصار.. القاهرة تستعيد جثامين مصريين سقطوا في ليبيا
أعادت وزارة الهجرة المصرية اليوم الأربعاء 87 جثة لمواطنين توفوا في ليبيا بسبب الإعصار دانيال الذي ضرب البلاد وخلّف آلاف القتلى والمفقودين.
وأضافت الوزارة أن الجيش المصري أعاد إلى الوطن الجثث التي تصل للمحافظات التي ينتمي أصحابها إليها لدفنهم بمثواهم الأخير.
وتستضيف ليبيا عددًا كبيرًا من المصريين في الشتات، الذين عادة ما يعبرون الحدود البرية إلى الشرق، حيث تقع معظم المناطق المتضررة من العاصفة.
إحصائية ضحايا ليبيا
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان الليبي طارق الخراز، اليوم الأربعاء، أن "عدد الجثث التي دفنت في مدينة درنة شرقي البلاد بلغ 2090 جثة، منها 1100 جثة دفنت دون التعرف على أصحابها".
وعن المفقودين في درنة قال الخراز: "هناك 2000 بلاغ رسمي عن مفقودين، بالإضافة إلى مفقودين آخرين لم يتم التبليغ عنهم بعد".
وعن جنسيات المفقودين من غير الليبيين، أوضح أن "35 مفقودًا من الجنسية المصرية"، مؤكدًا دفن "151 جثة من الجنسية السودانية في درنة".
وبحسب الخراز فإن "العدد الإجمالي للضحايا لم يتم رصده بعد، لكون بعض المناطق فقد التواصل معها، بسبب انهيار الطرق الرابطة بينها وانقطاع التيار الكهربائي فيها".
دمار هائل
واليوم أظهرت مشاهد حصرية لـ"العربي" حجم الدمار الهائل الذي ضرب درنة، حيث بدت المدينة مشوهة المعالم وسط فوضى كبيرة في الممتلكات والأبنية والسيارات.
ولا يزال الوصول إلى المدينة صعبًا نظرًا إلى الدمار الذي أصاب الجسور والممرات، في وقت تبذل السلطات جهودًا لفتح الطرق وسط تحليق الطائرات المروحية في الأجواء.
وعن مدينة البيضاء (شرق) أشار الخزار إلى أن "14 قتيلًا مسجلًا في المدينة".
وفي بلدة وردامة (شرق) هناك 6 قتلى وعدد غير محدد من المفقودين، بالإضافة إلى 6 آخرين و 2 من الأجانب في بلدة المخيلي (شرق)، (دون توضيح جنسيتهم).
أما في مدينة سوسة فقد "لقي 10 أشخاص مصرعهم وفقد 4 آخرون"، وفق المصدر ذاته.
والأحد، اجتاح الإعصار المتوسطي "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة.
وخلال إعصار دانيال، تعرّضت مدينة درنة لفيضانات جارفة غمرت ربع مساحتها، بعد أن تجمّعت الأمطار الغزيرة في الوادي، ما أدى إلى انهيار سدي البلاد وسيدي بومنصور بسبب ارتفاع منسوب المياه.