Skip to main content

في قضية هي الأولى.. زوجان يسرقان ملايين الدولارات من مساعدات كوفيد

الجمعة 19 نوفمبر 2021
الزوجان في صور وزعها مكتب التحقيق الفيدرالي

أفاد بيان صادر عن مكتب المدعي العام الأميركي، بأن المحكمة في ولاية كاليفورنيا قضت بالسجن الفيدرالي على رجل وزوجته قاما بسرقة أكثر من 20 مليون دولار من أموال الإغاثة الحكومية الخاصة بكوفيد-19.

وحكمت المحكمة على ريتشارد أيفازيان البالغ من العمر 43 عامًا بالسّجن الفدرالي لـ 17 سنة، وعلى زوجته ماريتا تيرابيليان، ذات الـ37 عامًا بست سنوات سجن.

لكن الحكم أتى غيابيًا، بسبب هروب الزوجين اللذين خضعا لتحقيق سابق، بعد أن أزالا أساور التتبع الإلكترونية الخاصة بهم في أغسطس/ آب الماضي.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، كان الزوجان قد أدينا بتهمة التآمر والاحتيال المصرفي والاحتيال الإلكتروني، لكنهما نجحا في التواري عن الأنظار قبل إصدار الحكم هذا الأسبوع.

كذلك شمل الحكم شقيق المتهم أرتور أيفازيان صاحب الـ41 عامًا، بالسجن 5 سنوات لضلوعه في السرقة.

ويعرض مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مكافأة قدرها 20 ألف دولار مقابل الحصول على معلومات حول مكان تواجد الزوجين الفارين، فيما تدعي عائلتهما أنه قد تم اختطافهما، لكن أحد القضاة رفض النظرية.

منشور مكتب التحقيق الفيدرالي حول المتهم الرئيسي

رسالة إلى أطفالهما

وبحسب محامي أيفازيان فإن موكله وزوجته تركا رسالة لأطفالهما الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و16 عامًا حملت عبارة "سنكون معًا مرة أخرى في يوم من الأيام"، وأضافا: "هذا ليس وداعًا ولكنه استراحة قصيرة من بعضنا البعض."

وقال ممثلو الادعاء إن المطلوبين الثلاثة، استخدموا العشرات من الهويات المزيفة أو المسروقة التابعة لمسنين أو حتى الموتى، أو طلاب أجانب زاروا الولايات المتحدة لفترة وجيزة، لتقديم طلبات للحصول على أموال الدعم من الصناديق الفيدرالية الخاصة لإغاثة الأعمال التجارية من آثار فيروس كوفيد-19 .

وأكد المسؤولون أن الجناة دعموا الطلبات بوثائق ضريبية مزورة، وسجلات الرواتب. وذكرت وزارة العدل الأميركية أن هذه هي الحالة الأولى من حالات الاحتيال في مجال الإغاثة من الوباء في البلاد التي تتم محاكمتها، حسبما ذكرت شبكة سي بي إس لوس أنجلوس.

مجوهرات ودراجة نارية

وأصدرت المدعية الأميركية تريسي إل ويلكينسون بيانًا قالت فيه: "استخدم المتهمون أزمة كوفيد-19 لسرقة ملايين الدولارات من المساعدات الحكومية التي تشتد الحاجة إليها، والمخصصة للأشخاص والشركات الذين يعانون من الآثار الاقتصادية لأسوأ جائحة منذ قرن".

أما مكتب المدعي العام فكشف أنه بدلًا من أن تتوجه الأموال إلى دعم الأعمال التجارية لتكافح من أجل البقاء خلال الجائحة، تم استخدامها على المنازل الفاخرة، وشراء "العملات الذهبية والماس، والمجوهرات، والساعات الفاخرة، والمفروشات المستوردة الفاخرة وحقائب اليد المصممة، والملابس ودراجة نارية من طراز هارلي دافيدسون".

وأضاف مكتب المدعي العام الأميركي، خلال جلسة النطق بالحكم، أنه لا يذكر قضية احتيال تم إجراؤها بهذه "الطريقة القاسية والمتعمدة من دون أي اعتبار للقانون".

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة