"هجوم عنيف".. الشرطة الأميركية تقتل سائقًا اقتحم قنصلية الصين بسيارته
أعلن مسؤولون بالشرطة الأميركية، أن سيارة اصطدمت بالقنصلية الصينية في سان فرانسيسكو أمس الإثنين، خلقت مشهدًا فوضويًا انتهى بإطلاق الشرطة النار على السائق ومقتله.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن شرطة سان فرانسيسكو تأكيدها أنها لا تعرف سبب اصطدام السائق مجهول الهوية بواجهة القنصلية الواقعة في شارع رئيسي مقابل حي جابانتاون بالمدينة.
ووصفت القنصلية العامة الصينية في بيان الحادث بأنه "هجوم عنيف"، وأظهر مقطع فيديو من مكان الحادث سيارة هوندا سيدان زرقاء داخل بهو مكتب التأشيرات بالقنصلية.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية يظهر في لقطات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ولم يتم التحقق، سيارة داخل المبنى وعناصر من الشرطة يصوبون أسلحتهم نحو باب السائق، بينما كان الناس يفرون من سلالم المبنى إلى الخارج.
تحقيق مفتوح
من جهتها، شرحت السرجنت في شرطة سان فرانسيسكو كاثرين وينترز في مؤتمر صحفي أن عناصر الشرطة هرعوا بعد تلقيهم بلاغ عن اصطدام السيارة بمكتب التأشيرات.
وأفادت وينترز للصحافيين أن "العناصر دخلوا وتواصلوا مع المشتبه به ووقع إطلاق نار شارك فيه ضابط"، إلا أنها لم توضح كيف تم إطلاق النار أو عدد الضباط الذين أطلقوا النار أو ما إذا كان السائق يحمل سلاحًا.
وحاول شرطيون ومسعفون وفرق طبية إنقاذ حياة المشتبه به لكن أُعلنت وفاته في المستشفى في وقت لاحق، بحسب وينترز التي امتنعت عن تقديم المزيد من التفاصيل حول هوية المشتبه به.
وقالت وينترز: "هذا تحقيق مفتوح ونشط، وتعمل إدارة شرطة سان فرانسيسكو حاليًا بالتنسيق مع محققين من وزارة الخارجية الأميركية"، فيما لم ترد أنباء عن وقوع إصابات داخل المبنى.
ويأتي هذا الحادث، في الوقت الذي تستعد فيه سان فرانسيسكو لاستضافة قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ الشهر المقبل، التي ستجمع زعماء العالم من الدول المطلة على المحيط الهادئ.
ويخطط الرئيس جو بايدن لحضور هذه القمة، ولكن ليس من الواضح بعد ما إذا كان الرئيس الصيني شي جين بينغ سيحضر، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أميركية.
إدانة صينية
بدوره، صرح متحدث باسم قنصلية الصين أن البعثة "تدين بشدة هذا الهجوم العنيف وتحتفظ بالحق في متابعة المساءلة عن الحادث".
فقد أكّد المتحدث أن المشتبه به اقتحم بسيارته "بطريقة عنيفة قاعة الإدارة بالقنصلية، مما شكل تهديدًا خطيرًا لحياة الموظفين والأشخاص في الموقع وتسبب بأضرار جسيمة".
وأضاف: "قدمت القنصلية احتجاجًا رسميًا لدى الجانب الأميركي مطالبة بإجراء تحقيق سريع لمعرفة الحقيقة وبإنزال عقوبة قاسية وفقًا للقانون".
يذكر أن سان فرانسيسكو تضم عددًا كبيرًا من السكان من أصول صينية بمن فيهم من تايوان، الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها بكين جزءًا من أراضيها وتؤكّد أنّها ستستعيدها وبالقوة إذا لزم الأمر.
ووفق "الواشنطن بوست"، تم استهداف قنصلية سان فرانسيسكو عدة مرات من قبل، وكان من بين أخطرها حريق أشعله رجل صيني في يوم رأس السنة 2014 عند المدخل الرئيسي، وأدى إلى تضرر الجزء الخارجي للمبنى.