منظمة حقوقية تهدد بمقاضاة بريطانيا بسبب تصدير الأسلحة إلى إسرائيل

هددت منظمة حقوقية فلسطينية باتخاذ إجراءات قانونية ضد بريطانيا، إذا لم تلغ جميع تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل نظرًا لانتهاكات هذه الأخيرة للقانون الدولي بعدوانها وقصفها المدنيين في قطاع غزة.

وطلبت مؤسسة الحق، ومقرها الضفة الغربية، والتي توثق انتهاكات لحقوق الإنسان من جانب إسرائيل في رسالة بعثت بها يوم الإثنين إلى وزيرة التجارة البريطانية كيمي بادينوك التأكيد على عدم استخدام أي "أسلحة بريطانية في إسرائيل/فلسطين أو ضد الفلسطينيين".

وأضافت: "إما يجب على بريطانيا أن تعلق على الفور و/أو تلغي جميع التراخيص الموجودة لإسرائيل وتتعهد بعدم منح أي تراخيص أخرى حتى تتوقف إسرائيل عن انتهاك القانون الدولي".

إجراءات قانونية

ولم تتوقف آلة الحرب الإسرائيلية عن حصد أرواح العشرات من الفلسطينيين في اليوم الثاني عشر من العدوان على قطاع غزة، فقد قصف الطيران الحربي الإسرائيلي أحد المخابز الذي يغذي أهالي مخيم النصيرات والنازحين من شمال غزة.

وبعد مجزرة مستشفى المعمداني التي راح ضحيتها نحو 500 شهيد، واصل الاحتلال الإسرائيلي القصف المدفعي والبحري والجوي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مخلفًا شهداء وجرحى.

وقال محامو مؤسسة الحق إنه إذا لم تتلق ردًا كاملًا بحلول 30 أكتوبر/ تشرين الأول، فإن المؤسسة ستنظر في اتخاذ إجراءات قانونية ضد بريطانيا بسبب الترخيص غير القانوني لصادرات الأسلحة التي يمكن استخدامها في انتهاك القانون الدولي.

وقالت المجموعة إن هناك "أدلة واضحة على أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي بشكل متكرر وخطير في الأيام العشرة الماضية وحدها" منذ السابع من أكتوبر الجاري.

دعم بريطاني لإسرائيل

المتحدث باسم وزارة الأعمال والتجارة قال: "في الوقت الحالي لا توجد خطط فورية لوقف تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل".

وأضاف: "تخضع جميع تراخيص التصدير للمراجعة المستمرة مع تقييم الطلبات على أساس كل حالة على حدة وفقا لمعايير صارمة".

الحملة ضد تجارة السلاح دعت كذلك أمس الثلاثاء إلى التعليق الفوري لجميع تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

وأعلنت بريطانيا دعمها لإسرائيل منذ بداية العدوان على غزة، وقامت حكومتها بنشر تجهيزات عسكرية للمراقبة البحرية والجوية وسفينتين في شرق البحر المتوسط.

وقال رئيس الحكومة ريشي سوناك أمام البرلمان البريطاني الإثنين، إنّ الهجمات التي شنّتها "حماس" على إسرائيل صدمت العالم، معتبرًا أنّ هذه الهجمات هي "مذبحة وبمثابة ضربة وجودية لفكرة إسرائيل كوطن آمن للشعب اليهودي"، وفق وصفه.

وأكد أنّ على بريطانيا "دعم حقّ إسرائيل المطلق في الدفاع عن نفسها وتعزيز أمنها على المدى الطويل وملاحقة حماس".