يعيش الفلسطينيون في قطاع غزة مواقف صعبة ومؤثرة في ظل العدوان المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
ويودّع بعض أهالي غزة أفراد عائلاتهم الشهداء، وتمحى عائلات بأكملها من السجل المدني، فيما لا يزال العديد من الفلسطينيين عالقين تحت الأنقاض.
سأل عن جميع أفراد عائلته
وقد وثّقت عدسات الكاميرا أحد هذه المواقف المؤثرة أثناء عمل رجال الإنقاذ على رفع أنقاض أحد المنازل التي هُدمت على رؤوس ساكنيها جراء القصف الإسرائيلي.
فبينما كان المنقذون يحاولون سحب أحد الأشخاص، باشر هذا الأخير بسؤال المسعفين عن عائلته فردًا فردًا، فأجابه المنقذ بأن "زوجته وأحمد وهالة وأمولة" (أطفاله) تم انتشالهم وجميعهم أحياء.
لكن الرجل الذي كان عالقًا تحت أنقاض منزله لم يصدّق وأعاد السؤال مجددًا على المسعف الذي أقسم له أن عائلته بخير.
ولليوم التاسع عشر على التوالي، لم تتوقف الغارات الإسرائيلية عن استهداف المنازل والأحياء السكنية والمساجد والمدارس والطرقات العامة في قطاع غزة.
وقد أدى القصف إلى استشهاد 5791 شخصًا بينهم 2360 طفلًا، كما يوجد 1550 مفقودًا تحت الأنقاض، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة في قطاع غزة.