من عمق الاحتلال الإسرائيلي الذي يشهد حالة من الانفجار الشعبي في وجه رئيس حكومته بنيامين نتنياهو، الذي يقبع في مرمى الاتهام بالفشل في إدارة الأزمة الراهنة، تجمهر مئات المحتجين أمام مكتبه في القدس وقيسارية، واخترق بعضهم الحواجز المحيطة بمقراته، مطالبين بالإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.
أما شوارع تل أبيب، فقد ضجت بحالة من السخط الشعبي جراء حالة عدم الاكتراث التي تظهرها الحكومة إزاء ملف الأسرى.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب نتنياهو بالاستقالة الفورية وإحالته إلى المحاكمة، قبل أن تتدخل الشرطة وتفرقهم بالقوة.
مطالبات باستقالة نتنياهو
وكشفت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية في استطلاع للرأي أن 76% من الإسرائيليين يطالبون باستقالة نتنياهو فورًا، بينما حمل 33% منهم المسؤولية لرئيس الأركان وكبار ضباط الجيش.
ولاقت مقاطع الفيديو تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، إذ كتب معتز شيلو: "يبدو أن فيديوهات القسام تصل إليهم لتقنعهم بأن جنودهم يقتلون بأعداد أكثر مما يعلن عنه بكثير".
أما الناشطة هيفاء فقالت: "أثبت الاحتلال أن شعبه لا قيمة له عند حكومته، فالأسرى يقتلون الآن بأيديهم".
وعلق الناشط أبو منذر الشمري في تغريدة على الوضع قائلًا: "لقد بدأ العد التنازلي".
وقُتل ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد عملية "طوفان الأقصى"، داخل مستوطنات غلاف غزة، بينما تحتجز حماس 241 إسرائيليًا، حسب الجيش الإسرائيلي.