Skip to main content

تحذيرات أممية من انعكاساتها.. معارك السودان تقترب من منطقة أبيي

الثلاثاء 7 نوفمبر 2023
منذ أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا أدت إلى مقتل 9 آلاف شخص- الأناضول

حذّرت الأمم المتحدة أمس الإثنين، من أنّ المعارك الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع تقترب من الحدود مع جنوب السودان ومن منطقة أبيي المتنازع عليها بين البلدين.

ومنذ أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربًا أدت إلى مقتل 9 آلاف شخص، فضلًا عما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.

اقتراب المعارك من أبيي

وقالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى القرن الإفريقي هانا تيتيه: إنّ النزاع الدائر في السودان له "عواقب إنسانية وأمنية واقتصادية كبيرة تقلق القادة في جنوب السودان".

وأضافت تيتيه خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أنّه "مع التطورات العسكرية في السودان، واستيلاء قوات الدعم السريع مؤخرًا على مطار وحقل بليلة النفطي في ولاية غرب كردفان السودانية، تقترب المواجهة العسكرية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع من تخوم أبيي والحدود مع جنوب السودان".

وأوضحت أنّه بهذا الهجوم في غرب كردفان، تسيطر قوات الدعم السريع على "جزء من الحدود مع جنوب السودان".

وحذّرت من انعكاسات هذه المعارك على التوازنات القبلية الهشّة في المنطقة، ولا سيّما بين قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك.

وتشهد أبيي الغنية بالنفط منذ فترة طويلة توترات بين أبناء قبيلة دينكا نقوك ورعاة المسيرية الذين يجوبون هذه المنطقة بحثًا عن مراعٍ.

نقطة توتر بين الخرطوم وجوبا

وتشكل منطقة أبيي الواقعة بين السودان وجنوب السودان نقطة توتر بين البلدين منذ نال الجنوب استقلاله في يوليو/ تموز 2011.

من جهته، قال رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة جان-بيار لاكروا إنّ المعارك الدائرة في السودان منذ ابريل "عطّلت إشارات مشجّعة للحوار بين السودان وجنوب السودان".

وأضاف أنّ هذا النزاع أدى إلى تعليق العملية السياسية المتعلّقة بالوضع النهائي لأبيي وقضايا الحدود بين البلدين.

ومن المقرّر أن يتّخذ مجلس الأمن الدولي قرارًا بحلول نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي بشأن تمديد مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في أبيي التي أنشئت عام 2011، وتضمّ حاليًا قرابة 4 آلاف جندي وشرطي.

المصادر:
العربي، ا ف ب
شارك القصة