أصيب 31 شخصًا إثر انفجار "يرجح أنه ناتج عن تسرب غاز" في مبنى يؤوي طالبي لجوء في وسط إيطاليا، حسب ما أفادت السبت الحماية المدنية.
ويظهر مقطع فيديو نشرته الحماية المدنية أجزاء من المبنى المكون من طبقتين في سان لورينزو نوفو، وقد تحولت أنقاضًا بعد الانفجار الذي وقع قبيل منتصف ليل الجمعة.
وأشارت الحماية المدنية في بيان إلى وقوع "انفجار وانهيار جزئي" للمبنى "يرجح أنه ناتج عن تسرب غاز"، لافتة إلى أن المبنى مركز لاستقبال طالبي اللجوء.
وبعد عمليات البحث التي أجريت ليلًا، ولا سيما بمساعدة كلاب مدربة، بلغ عدد المصابين 31 شخصًا.
وذكرت وكالة أنباء "أنسا" أن مصابًا حالته خطيرة نُقل بمروحية إلى مستشفى في روما وهو حاليًا في غيبوبة.
وبحسب الوكالة، كان المبنى يتكون من شقق صغيرة تؤوي طالبي لجوء معظمهم رجال، وبينهم أيضًا نساء.
إيطاليا سترسل مهاجرين إلى مراكز استقبال في ألبانيا
والأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة الإيطالية أنه سيتم إرسال عشرات الآلاف من المهاجرين الذين تمّ إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط إلى مراكز مخصصة لهذا الغرض في ألبانيا، بينما تدرس روما طلبات اللجوء الخاصة بهم.
ويأتي الاتفاق مع ألبانيا، التي ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي، في أعقاب اجتماع في روما بين رئيس الحكومة الألباني إيدي راما ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، التي فازت في الانتخابات العام الماضي مستندة إلى تعهدها بوضع حدّ للهجرة غير النظامية إلى إيطاليا.
وقال مكتب ميلوني في بيان: سيتم تشييد مبنيَين قادرَين على استيعاب ما يصل إلى 3000 شخص في وقت واحد، من أجل "تسريع معالجة طلبات اللجوء أو الإعادة المحتملة" إلى البلدان الأم "للمهاجرين الذي تمّ إنقاذهم في البحر".
وأضاف أنّه سيتم بناء المراكز على نفقة إيطاليا في ميناء شينغجين وفي منطقة جادر شمال غرب ألبانيا، وستكون مصمّمة لاستيعاب نحو 39 ألف شخص سنويًا.
وسيتم استخدام مركز شينغجين لتحديد والتحقق من الوافدين الجدد، في حين سيُرسل إلى جادر المهاجرون المقرّر إعادتهم إلى بلدانهم.
وعرضت روما في البيان الذي أعلن عن الاتفاق، دعمها لآمال ألبانيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ورغم تعهدات ميلوني وقف عبور القوارب من شمال إفريقيا إلى إيطاليا، إلّا أن أكثر من 145 ألف شخص وصلوا إلى شواطئها حتى الآن هذا العام، مقارنة بـ88 ألف شخص في الفترة ذاتها من العام الماضي، بناء على البيانات الرسمية.