Skip to main content

تبادل أسرى وهدن إنسانية.. ما تفاصيل الصفقة التي رفضها الاحتلال في غزة؟

الأربعاء 15 نوفمبر 2023
يقول الجيش الإسرائيلي أن حماس تحتجز 239 إسرائيليًا بمن فيهم حملة جنسيات أجنبية في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي - غيتي

أعلنت الحكومة الإسرائيلية الأربعاء، معارضتها لمقترح صفقة تبادل أسرى مع "حماس"، تزعم أن الحركة الفلسطينية تتبناه ويشمل إطلاق سراح 50 أسيرًا إسرائيليًا، مقابل الإفراج عن نساء وأطفال فلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية، والالتزام بوقف إطلاق نار لـ3 أيام في قطاع غزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إن "تل أبيب تعارض اقتراح حماس بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح 50 رهينة فقط"، وهو المقترح أو الرقم الذي لم تعلن عنه حركة حماس في أي مناسبة.

من جهتها، نقلت القناة "12" الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي - لم تسمه - قوله: إن الوسطاء "يعرفون أننا نطالب بصفقة أكبر حجمًا"، دون تحديد طبيعة الصفقة التي تطمح إليها إسرائيل، أو هوية هؤلاء الوسطاء.

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، عند اقتحامه مجمع الشفاء، أنه "لا مؤشرات" على وجود أسرى بالمستشفى.

إسرائيل "تماطل" في ملف تبادل الأسرى

ومساء الإثنين، قال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إن إسرائيل "تماطل" في ملف تبادل الأسرى، بعدما أبدت الحركة استعدادها الموافقة على "طلب العدو الإفراج عن 100 امرأة وطفل من محتجزيه في غزة".

وقال في كلمة مصورة: "أخبرنا الوسطاء أن بإمكاننا في هدنة مدتها 5 أيام تتضمن الإفراج عن 50 من النساء والأطفال في غزة، وقد يصل العدد إلى 70، على اعتبار وجود إشكالية في وجود أولئك الأسرى لدى فصائل وجهات متعددة".

وأشار أبو عبيدة، إلى أن الوسطاء القطريين "بذلوا طوال الأسبوع الماضي جهدًا للإفراج عن أسرى العدو من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة، هم مجموع المعتقلين حتى 11 نوفمبر/ تشرين الثاني من النساء والأطفال لدى العدو".

ويقول الجيش الإسرائيلي إن "حماس" أسرت 239 إسرائيليًا، بمن فيهم حملة جنسيات أجنبية، في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وتقوم مصر وقطر بدور الوساطة بين إسرائيل وحماس لإتمام صفقة تبادل الأسرى، والتي نجحت في وقت سابق، في إفراج كتائب القسام عن 4 أسرى من السيدات، اللاتي احتجزتهن "حماس" علي خلفية معركة "طوفان الأقصى".

وكانت تقارير متعددة أشارت إلى أنه تتبلور صفقة يتم بموجبها إطلاق 50 أسيرًا إسرائيليًا من النساء والأطفال، في مقابل الإفراج عن نساء وأطفال فلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية، ووقف إطلاق نار لـ3 أيام، وإدخال مساعدات إنسانية لقطاع غزة، إلا أن تأكيدًا من حماس في هذا الشأن، لم يصدر حتى مساء الأربعاء، حسب وكالة الأناضول.

تفاصيل "صفقة تبادل الأسرى"

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من غلاف غزة أحمد دراوشة، أن إسرائيل تقول إنها رفضت عرضًا من حركة حماس للإفراج عن نحو 50 أسيرًا من النساء والأطفال ومن حملة الجنسية الأجنبية، وتطالب بعدد أكبر من الأسرى الإسرائيليين في القطاع.

وأضاف أن إسرائيل تتعامل مع كل شخص اختفى أو انقطع الاتصال معه في السابع من أكتوبر على اعتبار أنه أسير لدى حركة حماس، كما أنها تناقش عدد أيام الهدنة.

وأشار مراسلنا إلى أن إسرائيل يبدو أنها حسمت نيتها بالإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكنها تخشى من الأثر النفسي لهذه الخطوة.

وأوضح أن ذلك سيعطي الفلسطينيين إنجازًا سياسيًا لا يريد الاحتلال الإسرائيلي إعطاءه، وهو يريد إقناع الفلسطينيين أن عملية طوفان الأقصى لم تحقق أي إنجاز لهم.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة