أكد الدكتور يحيى السراج رئيس بلدية مدينة غزة أنّ الحرب على قطاع غزة أدت إلى تدمير أكثر من 60% من الوحدات السكانية في القطاع، ما خلّف تشويهًا كبيرًا لمدن القطاع.
وقال السراج في حديث إلى "العربي" من غزة، إنّ الدمار لم يبقِ مرفقًا صحيًا أو ثقافيًا أو تاريخيًا، فضلًا عن حرق الأرشيف المركزي ومراكز توزيع المياه والكهرباء.
وأشار إلى أنّ تداعيات العدوان كارثية على سكان قطاع غزة، الذين فقدوا أكثر من 90% من مصادر المياه، مؤكدًا أنّ عدم دخول الوقود لبلديات القطاع يُسبّب مشكلة كبيرة لناحية خدمة المواطنين.
وأشار إلى أنّ المياه المتوفرة حاليًا قليلة من حيث الكمية، ورديئة من حيث النوعية، سواء بسبب الملوحة أو التلوّث.
وتحدّث عن وجود عدد كبير من الجثامين تحت الأنقاض، في ظل غياب الإمكانيات والآليات المناسبة لانتشالها، بعد تدمير الآليات الكبيرة الخاصة بإزالة الركام، أو حتى عدم القدرة على تشغيلها نظرًا لانعدام الوقود.
وحذّر من أنّ تحلّل الجثث يُهدّد بكارثة صحية وبيئية، داعيًا إلى إدخال الوقود إلى القطاع والآليات والمعدات التي تمنح الطواقم العاملة القدرة على إخراج الشهداء من تحت الأنقاض.
واليوم الثلاثاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ القطاع يحتاج إلى ألف شاحنة مساعدات يومية للتعافي من آثار العدوان الإسرائيلي.
كما حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن القطاع قد يشهد وفاة عدد أكبر من سكانه جراء الأمراض مقارنة بالقصف، إذا لم يتم إصلاح النظام الصحي.